فجّر عشرات من اليهود الحريديم (المتشددين) أعمال شغب في حي "مئة شعاريم" (مائة باب) بمدينة القدس استهدفت السكان والمارة العرب بالمدينة. وأفاد شهود عيان أن شباباً يهوداً استوقفوا الأربعاء السيارات المارة ليتحققوا من هوية من بها، وكانوا يتعدون بالضرب على كل عربي يصادفونه، كما قام هؤلاء الشباب بإضرام النار في سيارات النقل التجارية وصناديق القمامة. يشار أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عشرة يهود يشتبه أنهم شنوا هجمات ضد عرب في القدس وتل أبيب خلال الأيام الأخيرة؛ وهو ما يأتي عقب اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي في مدينة عكا الشمالية بين اليهود والعرب، وكان اليهود هم المتسببين بها. وفي تل أبيب صرح ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء أنه تم اعتقال أربعة مراهقين وبالغين أيام الأحد و الإثنين، يُشتبه في إلقائهم قنابل حارقة على ثلاثة بيوت يسكنها عرب.. وهو ما تسبب في وقوع أضرار مادية دون وقوع إصابات. تزامنت أحداث القدس مع تصريحات لرئيس بلدية عكا "شمعون لانكري" قال فيها "إن مدينة عكا ملكية يهودية وستبقى كذلك إلى الأبد". وذكرت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية أن لانكري أدلى بهذه التصريحات مساء الثلاثاء أمام جموع من اليهود؛ وأن ذلك قوبل باستياء العرب الذين اعتبروا أن لانكري "كشف عن وجهه الحقيقي العنصري" تجاههم. إسرائيل تُغلق معابر غزة: من ناحية أخرى، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة بشكل مؤقت الأربعاء، بعد أن أطلقت عناصر من المقاومة الفلسطينية صاروخاً من غزة الثلاثاء على جنوب إسرائيل. وأفاد مسئول عسكري إسرائيلي أن إيهود باراك وزيرة الدفاع قد أصدر أوامره بغلق القطاع، دون أن يُحدد موعداً لإعادة فتحها. يشار أن هذه هي المرة الأولى التي يُطلق فيها صاروخ من قبل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل منذ أكثر من ستة أسابيع؛ لكنه لم يُوقع أية خسائر أو إصابات. الجدير بالذكر أن إسرائيل وحماس اتفقتا على إحلال الهدوء في يونيو/حزيران؛ من خلال وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل تدريجي- الذي فُرض عام 2007، وقد صمدت التهدئة بشكل كبير، حيث تخللها إطلاق صواريخ من وقت لآخر كان يقابل بإغلاق مؤقت للمعابر. (الإذاعة الإسرائيلية / هاآرتس / رويترز)