أكدت الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع أن 60% من حالات الطلاق المبكر ترجع الى العجز الجنسى وعدم التنشئة السليمة للأبناء والبنات وتأهيلهم كى يكونوا أزواجا. وأوضحت د.عزة فى تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر egynews.net الثلاثاء أن ظاهرة الطلاق المبكر تشكل أهم عيوب هذا العصر الذي يتسم بالسرعة وسيطرة النزعة الفردية على كل من الزوجين الأمر الذي يعجل بهدم الأسرة واتخاذ قرار الانفصال السريع الذى يعد كارثة اجتماعية خطيرة. وأشارت د.عزة أن دخول المرأة مجال العمل واستقلالها مادياً جعل هناك ندية فى المنزل وتصاعد حدة الخلافات الزوجية التى تشكل أحد الأسباب الرئيسية للطلاق المبكر. وقالت إن الدراسات الاجتماعية أظهرت أن 36% من حالات الطلاق المبكر ترجع الى عصيان الزوجات لأوامر الأزواج الذين يرفضون النقاش ويفضلن إطاعة الأوامر مباشرة في حين أظهرت هذه الدراسة أن 20% من حالات هذا الطلاق ترجع الى سوء تصرف الزوجات وأن 17% من هذه الحالات تعود لإهمال المرأة لشئون المنزل والخلافات على الأمور المالية وتربية الأطفال. كما شددت د.عزة فى برنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء على ضرورة تصدى وسائل الإعلام لهذه الظاهرة بتقديم برامج تأهليلة للشباب المقدمين على الزواج بمشاركة عدد من رجال الدين مناشدة أولياء الأمور بتقديم دعم لأبنائهم بخاصة فى الشهور الأولى من الزواج والتى تعد فترة حرجة لكلا الزوجين. ونصحت د.عزة معظم الأزواج المختلفين مع زوجاتهم بإقامة حوار بينهم حول المشكلات الشخصية ومشكلات العمل وتجنب التجريح فى المشادات التى تحدث بينهما لأنه أحد العوامل التى لها دور كبير فى الطلاق .