خرج الألاف من أنصارالتيارالصدري إلى الشوارع للاحتجاج على اتفاق يسمح للقوات الأمريكية بالبقاء فى العراق لمدة ثلاث سنوات أخرى. وقد بدأت الجموع مسيرة في ساحة مظفر في مدينة الصدر باتجاه ساحة المستنصرية (شمال شرق)، في ظل هتافات تندد بالولايات المتحدة وأخرى تشيد بجيش المهدي وزعيم التيار مقتدى الصدر. وبين المتظاهرين أعداد كبيرة من النساء والأطفال. ورفع المشاركون أعلاماً عراقية، كما حملوا دمى تمثل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مرتدية حجاباً أسود اللون، والرئيس جورج بوش واضعاً ضمادات طبية في يدية ورأسه. وقد ارتفعت الهتافات عندما أحرقت الحشود العلم الأمريكي والدميتين؛ وصرخ الغاضبون" "الجيش بعده بحيله والصدر بعده بحيله" في إشارة أن جيش المهدي والصدر لا يزالان يحتفظان بقوتهما. وارتدى بعض المتظاهرين علماً عراقياً كتب عليه "يا قائم آل محمد" يمثل التيار الصدري؛ وهتفوا: "اخرج اخرج يامحتل" و"كلا كلا أمريكا" و"كلا كلا يا شيطان"؛ ورفعت لافتات كتب عليها "نطالب بخروح قوات الاحتلال". وقال الشيخ مهند الغراوي أبرز قادة التيار: "إذا كان حكم الديموقراطية هو الاحتلال فالتظاهرة رد من كل عراقي لاستنكاره. اليوم خرجنا بالملايين وإذا كان لكل متظاهر شقيقة واحدة فان ذلك يشكل غالبية (...) فالديموقراطية تعني حكم الغالبية. لا بد لأميركا أن تفهم ذلك فهي تقول إنها تدعم الديمرقراطية". وتابع الغراوي: "العراق يعيش حالة الوحدة...، جاء الكردي والشيعي والسني ليقولوا بصوت واحد نعم للعراق... هذا هو صوت الشارع والكل يرفض أمريكا". يشار أن أعداداً كبيرة وصلت الجمعة من المحافظات وقضوا ليلتهم في الحسينيات والمساجد للمشاركة في التظاهرة. من جهته، قال أحد المنظمين إن "العالم أدرك مخطط أمريكا للشرق الأوسط الصغير... لقد فشل المشروع والعصر الأمريكي ولى من غير رجعة". وكان الشيخ حازم الأعرجي أبرز قادة التيار قد أكد الجمعة لفرانس برس أن "جميع الاستعدادات اكتملت لانطلاقة التظاهرة المليونية المناهضة للاحتلال فقط". وينظم التيار تظاهرته السنوية في التاسع من إبريل/نيسان.. ذكرى سقوط بغداد. لكن جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري كان يخوض معارك ضد القوات العراقية والأمريكية في بغداد والبصرة حينذاك، الأمر الذي دفع إلى تأجيلها. وكان عشرات الآلاف قد شاركوا في مسيرة العام الماضي في النجف. افب