الاتحاد الاوروبي يعتزم الضغط على العسكريين بموريتانيا فرضت الولاياتالمتحدة قيودا على سفر بعض أعضاء المجلس العسكري والحكومة بموريتانيا والتي تشكلت في أعقاب الانقلاب الذي وقع هناك في أغسطس/أب 2008. وصرح شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية -الجمعة- بينما يعلن القيودعلى السفر إلى الولاياتالمتحدة "الشعب الموريتاني جدير بالحق في الديمقراطية التي عمل جاهدا لبلوغها، والتمتع بالأمن، والتنمية اللذين لايمكن أن يتحققا إلامع الديمقراطية." ولم تعلن الخارجية الأمريكية على الفور أسماء من شملهم حظر السفر، ولم تقدم أي تفاصيل أخرى. وقال مكورماك في بيان إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس فرضت -الخميس -القيودعلى أولئك الذين "يؤيدون السياسات أو الأفعال التي تقيد عودة موريتانيا للحكم الدستوري." وفي تعقيب على القيود الأمريكية، ذكر وزير الاعلام الموريتاني محمد ولد عبد الرحمن ولد أمين في مؤتمر صحفي في نواكشوط "الولاياتالمتحدة دولة لها قرارها المستقل ونحترم سيادتها. واذا تأملنا التاريخ السياسي للدول والعلاقات الثنائية بينها، نجد ان الحكومات الامريكية دائما ما تخطيء في التقدير من خلال مساندة شخصيات ينكشف مع مرور الزمن انها غير ديمقراطية أو مرفوضة على الاقل من شعبها." وأضاف قائلا "لكن عموما سنتفاعل مع الولاياتالمتحدةالامريكية؛ فهي دولة مهمة." وقال إبراهيم ولد محمود المتحدث باسم جبهة الدفاع عن الديمقراطية المكونة من ائتلاف من خمسة أحزاب سياسية معارضة للانقلاب ان القيود التي فرضتها الولاياتالمتحدة "خطوة مهمة للغاية ونطالب بالمزيد.. فهؤلاء العسكر لن يتحركوا من كرسي الرئاسة ما لم تكن هناك وقفة دولية ترفض بشكل صريح بقاء من استولى على السلطة بالقوة." وأكد مكورماك من جديد دعوة للافراج عن الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد شيخ عبد الله، والعودة الفورية للنظام الدستوري في موريتانيا. وقال ان الولاياتالمتحدة تؤيد بشدة جهود الاتحاد الافريقي لحل الازمة السياسية الراهنة في موريتانيا. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الاتحاد الافريقي مع زعماء المجلس العسكري في موريتانيا في وقت لاحق هذا في اكتوبر 2008. وكان الاتحاد الافريقي- الذي لم يكتب لجهوده النجاح الى الان- قد هدد بفرض عقوبات على المجلس العسكري اذا لم يطلق سراح الرئيس قبل السادس من أكتوبر/تشرين الاول 2008. وعبد الله هو أول رئيس لموريتانيا جاء من خلال انتخاب ديمقراطي منذ استقلالها في عام 1974. ولكن لم يتضح ما هي العقوبات الاخرى التي قد يفرضها الاتحاد الافريقي، لا سيما وأن كثيرا من الدول أعضاء الاتحاد في المنطقة قدموا تأييدا ضمنيا للانقلاب. وتحركت الولاياتالمتحدة، وفرنسا، والبنك الدولي بسرعة لقطع المساعدات لموريتانيا بعد الاطاحة بعبد الله، كما يراجع الاتحاد الاوروبي مساعداته. الاتحاد الاوروبي يعتزم الضغط على العسكريين بموريتانيا ومن جانبه، يعتزم الاتحاد الاوروبي الضغط على الحكومة العسكرية في موريتانيا الاسبوع القادم للعودة الي الحكم الدستوري والافراج عن الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وقالت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي الجمعة ان الاتحاد قد يفرض عقوبات ما لم يتحقق تقدم في المحادثات التي ستبدأ في باريس يوم الاثنين. وسيضم اجتماع باريس وزير الدولة الفرنسي لشئون التعاون الان جوانديه والمفوض الاوروبي للتنمية والمساعدات لوي ميشيل مع رئيس الوزراء الموريتاني ولد محمد لغظف الذي عينه الجيش ممثلا عن الجانب الموريتاني. وقال البيان الفرنسي "اذا لم يسفر الحوار عن حل مقبول؛ فسيتخذ الاتحاد الاوروبي إجراءات مناسبة." وينظر الغرب الى سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا في الدولة الصحراوية المسلمة على انه حليف في "الحرب على الارهاب" التي تقودها الولاياتالمتحدة. (رويترز)