أكدت مصادر فى الشرطة الإسرائيلية أن عصابات إرهابية يهودية تتدفق على مدينة عكا لتصعيد الاعتداءات على الأهالي العرب أبناء المدينة الأصليين وعلى رأسهم باروخ مارزل من قادة مستوطني مدينة الخليل المحتلة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن باروخ مارزل قوله إنه يعتزم مساعدة السكان اليهود في عكا على إقامة "منظمة دفاع عن اليهود، وأضاف "يؤسفني أنني مضطر لإقامة منظمات كهذه في إسرائيل، لكن على ما يبدو أن اليهود في عكا يشعرون كأنهم في المنفى". ودعا مارزل المستوطنين الذين تم إبعادهم من الضفة الغربية مؤخرا بعد اعتدائهم المتكرر على الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون إلى الانتقال للسكن في عكا الآن. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية لصحيفة هآرتس "إن التقديرات تشير إلى وصول عناصر من اليمين المتطرف من مدينتي معلوت ونهريا (شمال) إلى عكا وأن هذه العناصر تسللت إلى الحي الشرقي في المدينة الذي وقعت فيه معظم اعتداءات اليهود على العرب". وقال أحد السكان اليهود في عكا للصحيفة " إنه يعمل في النهار حارسا وفي الليل ينضم إلى المجموعات اليهودية التي تنفذ اعتداءات ضد المواطنين العرب في الحي ،واضاف "بحسب ما أعرف فإنه ينبغي أن تصل الجماعة من يتسهار وأفراتا" وهما مستوطنتان تعتبران من معاقل المتطرفين اليهود ، وتابع المواطن اليهودي أنه "ما زالت هناك أهداف، ولم يحرق حتى الآن سوى ثلاثة أو أربعة بيوت، انتظروا وسترون". كانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت انها القت القبض على العربي الذى قاد سيارته إلى منطقة يهودية في مدينة عكا ببداية عيد الغفران (يوم كيبور) بتهمة إثارة خمسة أيام من أعمال العنف بين اليهود والعرب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم القبض على توفيق جمال -الاثنين- لتجاوزه السرعة أثناء القيادة وتعريض حياة الناس للخطر و"للإضرار بالحساسيات الدينية" أثناءعيدالغفران الذي يصوم خلاله معظم اليهود ويمتنعون عن قيادة السيارات. وقال أعضاء من عرب إسرائيل في الكنيست إن القبض على جمال دوافعه سياسية وإن التهم "مفبركة".وطالبوا بالإفراج الفوري عن جمال. وقال عباس زكور من عكا وهو أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي من عرب إسرائيل إنه متأكد من أن هناك يهودا قادوا سياراتهم أثناء عيد الغفران وتساءل ما إذا كانت الشرطة ستلقي القبض عليهم. (ا ش ا/ رويترز)