عزت خبيرة مصرية في الطب النفسي انتشار التحرش الجنسي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وازدياد معدلات الطلاق والكبت الجنسي في المجتمع. وقالت الدكتورة غادة الخولي أستاذة الطب النفسي في تصريحات خاصة لموقع "أخبار مصر egynews.net " الجمعة إن التحرش لايرتبط فقط بمناطق الفقراء في مصر ، بل إن بعض الأماكن الراقية يحدث فيها ذلك ، ودللت على ذلك بمنطقة مصر الجديدة التي حدثت فيها واقعة تحرش جنسي مؤخرا. وأضافت أن فكرة الزواج انتابها خلل اجتماعي حيث أصبحت تعتمد بشكل كبير على المصلحة ولهذا يصيب الأزواج الملل عقب الزواج ، فلم يعد هناك القدرة على الكفاح والتحمل التي كانت سائدة في الماضي وتعطى الفرد الإحساس بالمسئولية والانتماء للمنزل. وأوضحت أن قيم الحصول على كل شيء دون مجهود أضحت سائدة في المجتمع. وقالت إن نظرة المرأة تغيرت عن الماضي ولم تعد تكتفي بأنها زوجة وأم فقط وأنما حبيبة ولهذا بدأت تسعى للحصول على حقوقها التي كفلها لها الزواج من إشباع عاطفي وجنسي. واعتبرت أن الرجل المصري أصبح يفتقد "الكيف" ، بحيث لا يجيد الاهتمام بمظهره وطريقته في المأكل والمشرب مما جعله يتخلى عن بعض الأشياء الهامة على رأسها مداعبة مشاعر زوجته. وقالت إن خوف الفتيات من عدم القدرة على الزواج دفعهم إلى الخوض في علاقات عاطفية في فترة مبكرة ، وأصبح هذا يتم بعلم الأهل كما انتشرت ظاهرة الخيانة الزوجية أيضا بشكل ملحوظ لعدم الشعور بالرضا عن الشريك الآخر لأن مقياس الزواج لم يعد قائماً على الجانب العاطفي، وإنما على المصلحة والحسابات. وتابعت أن التعبير عن المشاعر يمثل الماء الذي يروى زهرة الحب ويعد الكلام أكثر الأشياء المؤثرة التي تظهرها ولهذا لابد الاهتمام به إلى جانب التصرفات. ودعت الأزواج أو الأحباب لبذل مجهود أكثر لتفهم بعضهم " فقد أصبح هناك اعتقاد خاطيء وهو أننى إذا أحببت شخصا لابد أن يفهمني ولهذا يصدم الكثير بعد الزواج".