كشفت صحيفة "معاريف" أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في مطلع خمسينات القرن الماضي بنيامين جيبلي إتهم رئيس أركان الجيش ان ذاك موشيه ديان بإصدار الأوامر للخلية اليهودية في مصر لتنفيذ سلسلة عمليات تفجيرية في مدينتي القاهرة والإسكندرية والمعروفة بإسم "العمل المشين" أو "فضيحة لافون" نسبة إلي بنحاس لافون الذي كان وزيرا للدفاع ان ذاك. وقالت الصحيفة إن جيبلي الذي توفي شهر قبل الماضي إعتزم قبل ثلاث سنوات وبعد 51 عامًا أصدرت خلالها الرقابة العسكرية الإسرائيلية أوامر منع النشر حول القضية الكشف عن أن ديان علم بصدور الأوامر للخلية اليهودية في مصر، وأنه كان شريكًا في إصدار هذا الأمر وفي محاولة تشويش الحقائق المتعلقة بها وبتزوير تواريخ في وثائق ذات صلة بالعمليات التفجيرية. ونقلت الصحيفة عن جيبلي قوله قبل ثلاث سنوات إلي بوعاز أفلباوم الذي كان مدير مكتب شمعون بيريس إنني غاضب على ديان ولن أغفر له توريطي في مسألة التواريخ التي تم تزويرها وقد خانني فيما أنا تسترت عليه". يذكر أن بداية عملية "فضيحة لافون" كانت عام 1954 عندما تم القبض على خلية من الصهاينة في مصر قاموا بوضع قنابل في مواقع متفرقة في القاهرة والإسكندرية بهدف الإيقاع بين مصر والولايات المتحدة ومنع إنسحاب بريطانيا منها. واخبأت السلطات الإسرائيلية على القضية لفترة طويلة ا وخصوصًا حول هوية المسؤول الذي أصدر الأوامر للخلية في مصر كما أن رئيس الوزراء ان ذاك موشيه شاريت لم يكن يعلم بالعملية فيما كان جيبلي على علم بها وإدعى لافون أنه علم بها فقط بعد قبض أجهزة الأمن المصرية على أفراد الخلية وإدعى ديان حينئذ أنه لم يعلم بالعملية لوجوده خارج البلاد.