قال أول يهودي يلقي كلمة في الفاتيكان الإثنين أمام مجمع كنسي إن اليهود "لا يمكنهم أن يغفروا أو ينسوا" أن بعض الزعماء الدينيين الكبار خلال الحرب العالمية الثانية لم ينتقدوا المحارق. تأتي كلمات الحاخام شير ياشوف كوهين في حضور البابا بنديكت السادس عشر إشارة واضحة إلى البابا بيوس الثاني عشر الذي قال كثير من اليهود إنه لم يفعل ما فيه الكفاية لمساعدتهم. وقال كوهين وهو كبير الحاخامين في حيفا إنه سيضيف عبارات تتضمن إشارة غير مباشرة تنتقد بيوس أثناء الكلمة التي يلقيها أمام 200 أسقف كاثوليكي من مختلف أنحاء العالم. وأضاف في تصريحات غير معد لها في نهاية كلمته "لا يمكننا أن ننسى الحقيقة الحزينة والمؤلمة بشأن عدد الذين لم يرفعوا أصواتهم ومنهم زعماء دينيون عظام سعيا لإنقاذ إخوتنا ولكنه اثروا الصمت والمساعدة سرا. لا يمكننا أن نصفح عن ذلك أو ننساه ونأمل أن تتفهموا ذلك." وفي الشهر الماضي دافع البابا بنديكت بشدة عن بيوس قائلا إنه "لم يدخر وسعا" يتعلق باليهود خلال الحرب العالمية الثانية. ويصر بعض اليهود على أن بيوس لم يفعل ما فيه الكفاية لإنقاذ اليهود، ويقول الفاتيكان إنه عمل خلف الكواليس لتقديم المساعدة لان تدخله بصورة أكثر مباشرة كان سيسيء الى الوضع. وناشد كوهين المجمع الكنسي التنديد بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي ألقى كلمة جديدة الشهر الماضي معادية لإسرائيل في الاممالمتحدة. وقال كوهين "أنا هنا أيضا لاسألكم يا قادة الأديان أن ترفعوا أصواتكم وبمساعدة العالم الحر أن تحموا إسرائيل وتدافعوا عنها وتنقذوها من أيدي أعدائنا". في إشارة إلى "رئيس معين لدولة في الشرق الأوسط". وأضاف "أن هذا العار المعادي للسامية يعيدنا إلى الذكريات المؤلمة عن الكارثة التي لحقت بشعبنا. ضحايا المحارق التي نأمل ونصلي لكي لا تحدث مجددا." وقال كوهين (80 عاما) لرويترز في وقت سابق إنه ربما كان سيؤثر عدم إلقاء كلمة لو كان يعلم أن الحشد الكنسي الكبير يتزامن مع الاحتفالات بتكريم بيوس في الذكرى الخمسين لوفاته. (رويترز)