تشكل ولاية اوهايو (شمال) التي درجت على لعب دور حاسم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، خط الدفاع الأخير لهيلاري كلينتون في سعيها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية. وستواجه كلينتون خصمها الديمقراطي باراك اوباما اليوم الثلاثاء في مناظرة تلفزيونية في مدينة كليفلاند التي تجسد مشكلات ولاية تعاني من تدهور في القطاع الصناعي وتفاقم خطير في الأزمة العقارية. وستكون هذه آخر مبارزة قبل الانتخابات التمهيدية المقررة في الرابع من مارس في عدد من الولايات أبرزها اوهايو وتكساس، وقد صعدت كلينتون اللهجة حيال تراجعها في استطلاعات الرأي. وقالت في تحد غاضب لخصمها السبت «نلتقي في اوهايو»، متهمة باراك اوباما بتشويه مواقفها بشأن التجارة الدولية والتغطية الاجتماعية. وبعدما كان فوز كلينتون في اوهايو مضمونا بحسب استطلاعات الرأي قبل بضعة أسابيع، فإن المواجهة تبدو الآن أصعب مما كان متوقعا. فقد وضع حاكم الولاية تيد ستريكلاند آلته السياسية القوية في تصرف حملة كلينتون، كما ان التركيبة الديمغرافية الخاصة بالولاية التي يشكل البيض غالبية سكانها والعمال حوالي ثلثهم، كانت تبدو مؤاتية لها. غير ان السناتور الشاب عن ايلينوي تمكن من تقليص الفارق بينهما في استطلاعات الرأي من عشرين إلى سبع نقاط مستفيدا في ذلك من الدفع الهائل الناتج عن تحقيقه 11 انتصارا متتاليا في آلية اختيار مرشح الحزب للرئاسة. وتعتبر غالبية الناخبين في اوهايو في الوقت الحاضر ان كلينتون لا تزال الأكثر اهلية لمعالجة المواضيع التي تهمهم وفي طليعتها الاقتصاد والتغطية الصحية. وفي المقابل، يعتبر 48% من الديمقراطيين في الولاية في مقابل 37% ان باراك اوباما هو الأوفر حظا في الوصول إلى الرئاسة في نوفمبر، بحسب نتائج استطلاع للرأي اجرته شبكة «ايه بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست» ونشرت نتائجه الجمعة. ولا يزال ثلث الناخبين مترددين. وأقر ايزاك بايكر احد الناطقين باسم حملة كلينتون «سيشهد هذا السباق منافسة حادة» مضيفا «لكننا مطمئنون». واعتبر ان هيلاري كلينتون «تبث رسالة حول طريقة انعاش الاقتصاد وتحسين أوضاع الطبقات الوسطى تلقى تجاوبا في اوهايو». وفي المقابل، فإن حملة باراك اوباما تذكر بالانتصار الساحق الذي حققه في ويسكنسن حيث التركيبة الديمغرافية مشابهة لأوهايو. ويذكر احد اعلانات حملة اوباما الذي وزع بكثافة في اوهايو واثار غضب كلينتون، بأن السيدة الأولى السابقة كانت لفترة طويلة مؤيدة بقوة لإجراءات تحرير المبادلات التجارية . ومنها اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية. ويرتدي هذا الموضوع أهمية كبرى في اوهايو حيث افاد تقرير اعد في فبراير 2008 لحساب جمعية الدفاع عن القطاع التصنيعي ان هذا القطاع فقد 3. 23% من وظائفه بين سنتي 2000 و2007.