بدأت الأربعاء بعثة الاتحاد الأوروبي - المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا وانسحاب القوات الروسية من جورجيا- فى الانتشار بوسط وغرب جورجياوالمنطقة العازلة المحاذية لجمهورية أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الجورجية ، وذلك وسط معارضة روسية شديدة ، رغم أنهم لم يدخلوا بعد منطقة الصراع التي تسيطر عليها روسيا. ويبلغ عدد البعثة نحو ثلاثمائة مراقب تتركز مهمتهم في مراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي تم التوصل إليه بعد حرب قصيرة دارت في أغسطس/آب 2008 ، بالإضافة إلى ضمان رحيل القوات الروسية وتفكيك مواقعها من الأراضي الجورجية قبل العاشر من الشهر الجاري. وبموجب اتفاق انسحاب القوات الذي توسطت فيه فرنسا ، يقوم المراقبون الأوربيون بالإشراف في البداية على انسحاب القوات الروسية من "منطقتين أمنيتين" في عمق الأراضي الجورجية أنشأتهما روسيا بعد الحرب التي استمرت خمسة أيام في أوائل أغسطس/آب 2008. وقال الجيش الروسي الثلاثاء إن المراقبين المدنيين العزل سيسمح لهم بالوصول فقط حتى حدود المنطقتين الأمنيتين المتاخمتين لمنطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين والمواليتين لموسكو. وتأمل مهمة الاتحاد الأوروبي في تنسيق انسحاب "تدريجي" للقوات الروسية بالتزامن مع عودة الشرطة الجورجية إلى المناطق العازلة لتجنب حدوث فراغ أمني قد تستغله ميليشيات تجوب المنطقة. وكانت القوات الروسية قد توغلت في الأراضي الجورجية الشهر الماضي بعد هجوم حاولت خلاله جورجيا استعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية في حرب هزت ثقة الغرب في منطقة القوقاز كممر للنفط والغاز من بحر قزوين. وأضرت الحرب بالعلاقات بين موسكو والغرب لكنها لم تؤد إلى فرض عقوبات مباشرة على روسيا. (رويترز)