ذكرت مصادر أن رجال قبائل باكستانيين مدعومين بطائرات هليكوبتر يقاتلون المتشددين الإسلاميين في إقليم باجور على الحدود الأفغانية الثلاثاء مما أدى لمقتل عدد من المتشددين. وشنت قوات الأمن هجوما على منطقة باجور الاستراتيجية المهمة وهي واحدة من الملاذات الرئيسية لمتشددي القاعدة وطالبان في باكستان في أغسطس وقتل هذا الشهر ما يصل الى ألف متشدد. وفي بعض المناطق شكل أهالي القبائل البشتون مجموعات بتشجيع من السلطات من أجل مواجهة المتشددين الذين تحملهم القبائل مسؤولية جلب العنف الى مناطقهم. واندلعت أحدث الاشتباكات في قرية ملا سايب دارا . ووقع الاشتباك حينما حاولت قوة مؤلفة من ستة الاف من رجال القبائل إحراق منازل المتشددين ومخابئهم. وكثيرا ما قبلت القبائل المتدينة الواقعة على الحدود بالمتشددين بوصفهم مدافعين عن الإسلام. ولكن الأهالي قالوا إن الحكومة تعمل منذ زمن على تأليب المجتمعات المحلية على المتشددين. وأسقطت طائرات هليكوبتر حكومية الثلاثاء منشورات على أجزاء مختلفة من باجور تدعو للدعم. والجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة تمارس ضغطا على حليفتها باكستان من أجل ملاحقة المتشددين والقضاء على ملاذاتهم على الجانب الباكستاني من الحدود مثل منطقة باجور التي يشن منها المتشددون هجمات داخل أفغانستان. وقامت القوات الأمريكية التي تشعر بالإحباط من تصاعد تمرد طالبان في أفغانستان بتنفيذ ست ضربات صاروخية في الشهر الماضي بطائرات بدون طيار وبهجوم للكوماندوس على الجانب الباكستاني من الحدود. وقال مسئول في وكالة المخابرات إن ما يشتبه بأنها طائرة أمريكية بدون طيار شنت هجوما مرة أخرى عند منتصف الليل تقريبا الثلاثاء وأطلقت صاروخين قرب بلدة مير علي في شمال وزيرستان وهو ملاذ آخر معروف للمتشددين على الحدود الأفغانية. (رويترز)