بيريز يشك في إمكان التوصل لاتفاق قبل نهاية العام رفض زعيم المعارضة في إسرائيل بنيامين نتنياهو الثلاثاء دعوة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني كي ينضم لحكومتها . وطلب الرئيس الإسرائيلي شمون بيريس من ليفني التي تواجه تحديا كبيرا في تشكيل أغلبية برلمانية ناجحة أن تشكل حكومة جديدة في غمرة استقالة رئيس الوزراء ايهود أولمرت بسبب فضيحة فساد. وقالت ليفني الاثنين إنها ستسعى الى تشكيل ائتلاف عريض سيشمل حزب ليكود اليميني المعارض برئاسة نتنياهو. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي "إن الشيء المسئول الديمقراطي الصحيح الذي يتعين فعله هو تحديد موعد متفق عليه للانتخابات وترك الناس يقررون من سيقودهم وبأي طريقة." وتظهر استطلاعات الرأي أن من المرجح فوز الليكود في حال إجراء انتخابات عامة قبل الموعد المقرر وهو 2010. ووصف ايهود باراك زعيم حزب العمل قرار نتنياهو أنه "فرصة ضائعة" وتعهد بمواصلة مشاركة الائتلاف مع حزب كديما بقيادة ليفني ولكنه أشار أن حزب العمل ربما يسعى مع ذلك لإجراء انتخابات مبكرة، وقال "سنستنفد كل الاحتمالات من أجل أن تكون الحكومة مستقلة وقادرة بصورة حقيقة على العمل، اذا تمكنا من الوصول الى شراكة حقيقية فسنفعل ذلك عن رغبة، واذا لم نتمكن من ذلك فنحن لا نخشى خوض انتخابات." وقالت ليفني التي يمهلها القانون ستة أسابيع لتشكيل حكومة وعرضها على البرلمان إنها ستقترح إجراء انتخابات اذا أخفقت في حشد ما يكفي من التكتلات البرلمانية البالغ عددها 13 وراء إدارتها. واستقال أولمرت الأحد من رئاسة الوزراء ولكنه سيظل قائما بأعمال رئيس الوزراء لحين تولي الحكومة الجديدة مقاليد الحكم إما من خلال المفاوضات السياسية أو من خلال الانتخابات وأدت حالة عدم اليقين السياسي الى إضفاء مزيد من الغموض على احتمالات الوصول لاتفاق فلسطيني إسرائيلي للسلام كانت تأمل الولاياتالمتحدة في أن يتوصل اليه أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام. والتقت ليفني الثلاثاء مع كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع الذي قال إن الوزيرة الإسرائيلية أكدت له أن محادثات السلام لن تتوقف أثناء محاولاتها تشكيل حكومة جديدة. وأكد مسئولون إسرائيليون عقد الاجتماع ولكنهم نفوا أن تكون ليفني قطعت وعودا تتعلق بإحراز تقدم في مضمونها. ويعارض بعض الشركاء المحتملين في الحكومة الجديدة التفاوض بشأن القدس. بيريز يشك في إمكان التوصل لاتفاق قبل نهاية العام لقى الرئيس الإسرائيلي شمون بيريز بظلال من الشك الثلاثاء على ما إذا كان بمقدورإسرائيل والفلسطينيين الوصول لاتفاق سلام بحلول نهاية العام كما هو مؤمل. وقال بيريس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن هناك تقدما في المحادثات التي توقفت بسبب حالة عدم اليقين السياسي في إسرائيل ولكن الاتفاق ربما لا يكون محتملا إلا في العام المقبل. وقال بيريس لدى سؤاله عما اذا كانت المحادثات التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة بشأن دولة فلسطينية ستتمخض عن اتفاق بحلول نهاية العام "كنا نأمل في الانتهاء منها بحلول نهاية العام.. ومن الواضح أننا لن ننتهي منها بحلول نهاية العام." وأضاف "أومن بحق أن تقدما حقيقيا قد تم وهناك فرصة قوية من الانتهاء خلال العام المقبل." وقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت استقالته لبيريس قبل يومين وتسعى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني جاهدة لتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة. وحينما استؤنفت عملية السلام في نوفمبر /تشرين الثاني /العام الماضي في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية قالت جميع الاطراف انها تأمل في الوصول الى اتفاق للسلام قبل أن يغادر الرئيس الامريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني 2009. ونسب الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في نيويورك هو الاخر قوله في وقت سابق هذا الشهر انه يشك في امكان ابرام اتفاق سلام تام مع اسرائيل بحلول نهاية العام. والى جانب حالة عدم اليقين السياسي في اسرائيل فان احتمالات التوصل لاتفاق عكرتها أعمال عنف والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي والتقسيم الواقع للاراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تديره حركة حماس. ومن المقرر أن تناقش لجنة الوساطة الرباعية الدولية عملية السلام يوم الجمعة على هامش الاجتماع. وتتألف لجنة الوساطة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولاياتالمتحدة. (رويترز)