رفع يوتيوب ,أكبر موقع لتبادل الفيديوهات ومشاهدتها ,هذا الأسبوع حوالى ثلاثين فيديو يعرض عصابات.كان بعضها قد ظل على الموقع لأكثر من ثمانيه عشر شهراً . جاء ذلك بعد تحقيق قامت به صحيفه التايمزعن الفيديوهات غير اللائقه والمضره الموجوده على الموقع ,فقد وجد ثلاثين فيديو يعرضون شباب ملثم يحمل أسلحه غير قانونيه مثل المسدسات الصغيره والمسدسات شبه الآليه مما أكد فشل نظام الرقابه الخاص بالموقع وأثبت أهميه تشديد االأمن عليه. وكانت جوجل قد إعترفت بأن مثل تلك الفيديوهات تعد خرقاً للقواعد الإرشاديه للمستخدمين,والذى تمت مراجعتها قريباً للتعامل مع فيديوهات العصابات.فالقواعد حددت مجموعه من المواد التى تعتبر غير مقبوله مثل العنف والمشاهد المخله وتهديد أى شخص ولكنها لم تذكر التلويح بالأسلحه .ولذلك وضعت جوجل قواعد جديده تحظر على المسخدمين وضع فيديوهات بها أسلحه لإثاره الرعب بين الأشخاص .لكن هذه القواعد ستحتاج بعض الوقت ليظهر أثرها على النظام . وتحولت مواقع مثل جوجل وبيبو خلال السنوات القليله الماضيه إلى ساحه معركه بين العصابات المتنافسه ,حيث تعرض العصابات فيديو تستعرض فيه أسلحتها لترهيب العصابات المنافسه ,بينما ترسل العصابات المنافسه ردها على صفحه التعليقات فى صوره تحذير لصناع الفيديو مما سيلقوه إذا ذهبوا إلى منطقتهم . ويقول يوتيوب إنه من الصعب مراجعه المواد والفيديوهات قبل تحميلها على الموقع بسبب حجمها ,فيتم تحميل 13 ساعه من الفيديوهات كل ساعه ويتم إرسال مئات الآلاف من الأفلام الجديده على الموقع كل يوم.لذا يعتمد يوتيوب على سياسه التنظيم الذاتى حيث يشير المستخدمون انفسهم إلى المواد التى يجدوها غير لائقه .وبالتالى يقوم فريق العمل بمراجعه المواد المشار إليها ويتخذ قرار بشأن حذفه من الموقع وعادهً ما يتم حذفها خلال نصف ساعه. وأظهرت الدراسات أن يوتيوب هو رابع أكثر المواقع شعبيه فى بريطانيا حيث يزوره 590,000 من بينهم الكثير من الأطفال والمراهقين . وقد أثارت لجنه الرياضه والإعلام والثقافه فى مجلس العموم البريطانى المخاوف بشأن تعامل مواقع مثل يوتيوب مع مثل تلك المواد .كما قامت بنشر تقرير عن المواد الضاره الموجوده على الإنترنت وفى ألعاب الفيديو .وقد أظهر التقرير أن طفل من بين كل سته أطفال تتراوح أعمارهم بين الثامنه والخامسه عشر شاهدوا تلك المواد .وأعربت عن قلقها لعدم إحتواء المواد على تصنيف بحسب العمر .وعلى الرغم من تعهد جوجل بتشديد إجراءاتها لرفع المواد غير اللائقه إلا أنه من الواضح أنه لا زال أمامها طريق طويل لتحقيق ذلك.