أصدرت الخارجية الأمريكية تعليمات باجلاء الموظفين غير الاساسيين من السفارة الأمريكية في صربيا بعد أن هاجم متظاهرون صرب المبنى. ووافقت وزارة الخارجية الامريكية على طلب السفير الامريكى فى بلجراد بالسماح بمغادرة افراد العائلات والافراد غير الاساسين العاصمة الصربية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس ان واشنطن تحمل الحكومة الصربية مسؤولية الهجوم الذى وقع على السفارة الامريكية فى بلجراد من قبل محتجين غاظبين من انفصال اقليم كوسوفو . واتهمت رايس الحكومة الصربية بعدم القيام بالتزاماتها بحماية السفارة الامريكية بالاضافة لعدد من السفارات الاخرى التى تعرضت للهجوم . واحتجت الولاياتالمتحدة رسميا لدى الحكومة الصربية، ووصفت الوضع الذي اتاح لمتظاهرين حرق سفارتها في بلغراد بأنه "لا يحتمل". واتصل مساعد وزيرة الخارجية نيكولاس بيرنز هاتفيا برئيس الوزراء ووزير الخارجية الصربيين للاحتجاج على اقتحام متظاهرين السفارة لدى احتجاجهم على استقلال كوسوفو، ووصف بيرنز العملية الامنية حول السفارة بانها غير كافية حيث تتولاها قوات الامن الصربية. وكان حوالي ألف متظاهر صربي قد اشعلوا النيران في مبنى السفارة في بلجراد يوم الخميس تعبيرا عن غضبهم بعد اعلان اقليم كوسوفو استقلاله عن صربيا واعتراف الولاياتالمتحدة به. وعثر على جثة متفحمة بعد اشتعال النار فى السفارة لكن المصادر الامريكية فى بلجراد اكدت ان الموظفين الامريكيين في السفارة سالمون ، وهاجم متظاهرون ايضا سفارات بريطانيا وألمانيا وكرواتيا وبلجيكا وتركيا. إلا أن الرئيس الصربي بوريس تاديتش أدان أعمال العنف التي أدت إلى مقتل شخص واحد واصابة أكثر من 100 آخرين بجروح ودعا تاديتش الى اجتماع طارئ لمجلس الامن الصربى القومى لبحث الموقف الامنى .