أحيت الفرقة التراثية الحلبية أمسية للإنشاد الديني في قصر العظم التاريخي في دمشق، وتشارك الفرقة في مهرجان يستمر خمسة أيام تنظمه الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 التي تشرف على عدد من العروض والمهرجانات الفنية في العاصمة السورية احتفالا باختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي. وتشارك في المهرجان أيضا فرقتان أخريان من سوريا وفرقة من كل من مصر والمغرب في تقديم أغانٍ وألحان دينية بمناسبة شهر رمضان. ويتولى محمد مسعود الخياط إدارة الفرقة التراثية الحلبية التي تكونت عام 2006. وقال الخياط إن الفن الحلبي والقدود الحلبية والموشحات الحلبية والأدوار الحلبية بما فيها من أناشيد التصوف الحلبي ما تزال موجودة في زوايا وتكايا حلب. وكانت الألحان الصوفية تعزف في حي الجلوم بمدينة حلب السورية قبل 500 عام في تقليد كان متبعا عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع. وظهرت جماعة من الزهاد في القرون المتأخرة لبسوا الصوف فأطلق عليهم اسم الصوفية، وقيل أيضا "إن التسمية مأخوذة من كلمة (صوفيا) أي الحكمة باللغة اليونانية". وللصوفية طرق عديدة لكل منها أفكارها الخاصة، ويبيح المتصوفة رفع الصوت بالذكر والرقص والموسيقى والغناء. ويهدف المهرجان أيضا إلى تعزيز التواصل الفني بين فرق الإنشاد الديني في مختلف الدول الإسلامية. (رويترز)