قال ياسين الماجد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي الاحد إن رئيس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد الصباح سيزور العراق بعد رمضان في أول زيارة يقوم بها مسئول كويتي رفيع المستوى الى العراق منذ غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990 . وأضاف ياسين الماجد أن الشيخ ناصر سيبحث والمالكي التعويضات عن الغزو العراقي للكويت عام 1990 والديون والجهود الرامية لتحسين العلاقات بين البلدين. وكان من المقرر وصول الوفد الكويتي الى بغداد هذا الأسبوع ولكن الزيارة تأجلت يوم الأحد. وكان مسئول بمكتب الشيخ ناصر قال في وقت سابق إنه لا يعتزم زيارة العراق ولكن لم يتسن الحصول على تأكيد من مسئولين بما اذا كانت الزيارة ستجرى بعد رمضان. وفيما يسعى العراق لإعادة البناء بعد خمسة أعوام من إراقة الدماء تأمل حكومته في إعادة النظر في نسبة صادراته النفطية المخصصة لصندوق مقره جنيف أقيم لتسوية قضية المطالبة بتعويضات بعد غزو الكويت. وبموجب شروط سلام فرضتها الأممالمتحدة بعد الحرب يجب أن يدفع العراق 5% من إيرادات النفط كتعويض للكويت ودول أخرى. وذكر موقع الصندوق على الإنترنت أنه بحلول أبريل/نيسان كان جرى دفع نحو 24.4 مليار دولار أمريكي في صورة تعويضات من صندوق الأممالمتحدة لكن أكثر من 28 مليار دولار لم تدفع بعد. وتقول الكويت إن أى تغييرات بالنسبة لبرنامج التعويضات يتعين أن يقررها مجلس الأمن. وتسعى بغداد أيضا لإعفائها من سداد قروض مستحقة عليها حصلت عليها من الكويت خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت خلال الفترة ما بين عامي 1980 و1988 لكن الكثير من الكويتيين مازالوا يشعرون بمرارة من جراء غزو العراق للكويت عام 1990 . وألغت الإمارات العربية المتحدة في الآونة الأخيرة كل الديون المستحقة على العراق وتبلغ نحو سبعة مليارات دولار. ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد العراق عام 2003 للإطاحة بصدام تضغط واشنطن على حلفائها العرب لشطب ديون عراقية واستعادة العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى. وفي أغسطس/آب أصبح العاهل الأردني الملك عبد الله أول زعيم عربي يزور العراق منذ عام 2003 وتتخذ دول أخرى في المنطقة خطوات لاستئناف العلاقات بشكل كامل. (رويترز)