ذكرت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية عن وكالة الأنباء السورية الرسمية" سانا "أن عدد من علماء الآثار السوريين واليابانيين قد إكتشفوا بقايا طفل الإنسان البدائى في كهف يقع في محافظة حلب السورية شمال شرق دمشق. وكان الإعلان الذي أدلى به رئيس شعبة التنقيبات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف بحلب "يوسف كنجو" منقولا عن الوكالة، وأوضح أن الخبراء قد وجدوا في كهف الديدرية والواقع على بعد 400 كيلومترا شمال مدينة دمشق بقايا طفل قد عاش فى هذه المنطقة منذ حوالى 50 ألف سنة. كما وجد المكتشفون فى هذا الكهف بقايا معمارية مكونة من خمسة مبان أثرية متتالية يعود تاريخها إلى الحضارة النطوفية والتى إزدهرت فى فلسطين بين 11ألف و13ألف سنة قبل الميلاد وكانت المباني المكتشفة تمثل أنصاف دوائر بني قسمها السفلي من الحجارة الطبيعية على ارتفاع متر واحد بينما تم تجهيزقسمها العلوي من أغصان الأشجار التي وجدت محروقة في مكانها الطبيعي. وأكد المسؤل السورى أن تلك الآثار تعكس أن هذه هى المرة الأولى التي تكتشف فيها مبان أثرية بهذا الحجم تعود إلى الفترة المذكورة وأيضا هى المرة الأولى التى يتم فيها إكتشاف هذا النوع من المنازل فى هذا البلد العربي والتي يرجع تاريخها إلى هذه الحضارة قديمة. وأيضا فى هذا الكهف فإنه قد تم إكتشاف أدوات حجرية في نفس المكان على عمق أربعة أمتار من أرضية الكهف والتى تنتمى إلى الفترة التاريخية "يبرود" تلك الفترة التى تمتد منذ حوالى 300 ألف سنة فى المدينة شبه الجبلية "يبرود" الواقعةعلى بعد 65 كيلومتر شمال دمشق،يذكر أن كهف الديدرية يعتبر من أهم الكهوف العالمية حيث سكنه الإنسان قبل 300 ألف سنة وتعاقبت عليه أهم ثلاث حضارات وهي الحضارة اليبرودية والموسيترية والنطوفية.