فاضت أنوار رمضان علي بيت الله الحرام وبدأت جموع المصلين والمعتمرين من كل بقاع الأرض تهوي إليه لأداء صلاة التراويح وقد وصل عدد المصلين في أول أيام الشهر الكريم إلي نحو مليون مصل. بينما ساح آخرون خفقات قلوبهم تسبق خطوات أقدامهم هائمين نحو المدينةالمنورة لصلاة التراويح في رحاب المسجد النبوي الشريف في قلوبهم أنوار فرحة السلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم, وأشرقت شمس رمضان علي الحرمين الشريفين يرفع العباد أكفهم بالدعاء يسألون الرحمة والمغفرة ويسهرون الليل تلهج ألسنتهم بقراءة القرآن لذكره في أحب الأوقات إليه سبحانه وتعالي, يسألون فيجيب ويطلبون فيعطي, يبوحون بالحب ويلتمسون القرب. وفي مكةالمكرمة شهدت شوارع الغزة وابراهيم الخليل وأم القري ومواقف الشبيكة والقرارة ومحبس الجن بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف كثافة مرورية في حركة المركبات بينما أسهمت الجهود الكبيرة لرجال الأمن في تدفق آلاف المصلين قبل وبعد الصلاة حيث هيأت لهم الممرات والطرقات المؤدية إلي المسجد الحرام. وقد ساهمت الساحات الشمالية التي يجري العمل فيها حاليا لتوسعة ساحات المسجد الحرام في استيعاب آلاف المصلين حيث تقرر الاستفادة منها أثناء العمل وتجهيزها بكافة الخدمات. ويقوم نحو7 آلاف رجل أمن بإدارة الحشود البشرية حول منطقة الحرم المكي خلال شهر رمضان. أما في المدينةالمنورة فرغم أن العمل يجري في تطوير ساحة المسجد الشرقية في مساحة30 ألفا و500 متر مربع جديدة لتستوعب نحو43 آلاف مصل غير الذين يستوعبهم المسجد, فقد تم تجهيزها لإقامة الصلاة فيها خلال شهر رمضان مبارك مما يضيف راحة كبيرة للمعتمرين والزوار. وذلك بالإضافة إلي المشروع الجديد الذي يتمثل في تركيب182 مظلة تركب علي أعمدة ساحات المسجد النبوي يصلي تحتها المصلون وتقيهم من حرارة الشمس وتحميهم من المطر حيث تغطي هذه المظلات مساحة104 ألفا متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي تتسع لنحو145 ألف مصل. وقد فرضت ادارة المرور في المدينةالمنورة حظرا علي دخول المركبات إلي المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي قبل وبعد كل فريضة لمدة30 دقيقة طوال شهر رمضان لتحقيق الانسيابية في حركة المصلين أثناء الاتجاه إلي المسجد أو الخروج منه. وبرغم أن الصيام قد حل ضيفا كريما في فصل الصيف إلا أن الحلوق ترتوي بماء زمزم سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة.