فجأة.. انقلب الليل الى نهار واضطربت الساعة البيولوجية لدى اغلب الناس وينعكس ذلك على مناشط الحياة طيلة ايام وليالي شهر رمضان المبارك، وفيما تتقلص ساعات الدوام الى الثلث تقريبا، يعتقد الكثير من الموظفين ان الفارق يجب ان يخصص للنوم لتعويض ساعات السهر الرمضانية. واذا كان لا غبار في منطق الراحة والنوم في اي وقت، الا ان تغيير الساعة البيولوجية مازال يتسبب في كثير من السلبيات التي تنعكس اثارها على الفرد والمجتمع، الامر الذي يجعل البحث عن حلول ضرورة قصوى لتفادي اشكاليات النوم في الدوام على سبيل المثال، وعدم الالتزام بالعمل المناط بكل فرد مما يحول المكاتب الى أشبه بغرف نوم بدلا من خلايا نحل. ويطل السؤال .. هل السهر ضرورة في رمضان لنهدم الساعة البيولوجية والتي يتطلب أمر اعادتها الى سابق عهدها مراجعة الاطباء والمختصين النفسيين في بعض الحالات؟. و اذا كانت الفتوحات الاسلامية تمت في رمضان واكبرها غزوة بدر التي منٌ الله فيها على المسلمين بالنصر وهم صائمون في 17 رمضان فما الذي يجعل السهر ليلا والنوم نهارا عنوانا لشهر عظيم يفترض ان ينشط الانسان فيه ويبذل كل مابوسعه للطاعة والعبادة، بدلا من الخلود للنوم؟ الدوام المناسب : ويختلف الكثير من الموظفين حول الدوام المناسب خلال شهر رمضان المبارك وفيما يرى البعض ان البكور مناسب خاصة في ظل الحرص على السهر حتى الصبح في رمضان، ينظر البعض الى الدوام المتأخر من الحادية عشرة ظهرا الانسب حتى يتمكن الموظفون من النوم قليلا بعد صلاة الفجر. مساعد الزويهر يشير الى ان الدوام الحالي من العاشرة وحتى الثالثة عصرا لا يستفيد منه الموظف لاستحالة تمتعه بالنوم قبل صلاة العصر او حتى بعد الصلاة، الامر الذي يجعل التوقيت غير مناسب لخروج الموظف من الدوام. وقال الافضل ان يبدا الدوام من الثانية عشرة ظهرا حتى الخامسة، مع مراعاة فرق التوقيت لاذان المغرب من منطقة لاخرى. لكن فهد مضحي وماجد عبيد لايفضلان الدوام المتأخر لعدة ضرورات من وجهة نظريهما، ويعتبران السابعة او الثامنة صباحا الوقت المناسب للدوام، وينتهي الواحدة ظهرا على ابعد توقيت، ويستطيع الموظف العودة للبيت والنوم في ساعات الظهيرة، الامر الذي يفيدنا في التخلص من مفهوم رمضان شهر النوم خاصة في ظل تأخير الدوام، وعلينا وضع حل لذلك بالدوام المبكر. فيما تدعو فاطمة الشريف الى الدوام الأبكر بعد صلاة الفجر اي السادسة صباحا لينتهي الدوام مع صلاة الظهر، اما سارة عبدالله فتنظر بشيء من الراحة لقرار الاجازة المدرسية في رمضان وتتمنى ان تعمم على الادارات في مكةالمكرمة.