أكد رئيس الوزراء التايلاندي ساماك ساندرافيج مجدداً الأحد أنه لن يستقيل وأن حالة الطوارىء ليست ضرورية لوضع حدٍ للتظاهرات- التي أدت إلى احتلال مقر الحكومة في بانكوك وعدد من المطارات. وفي الوقت نفسه، حذر ساماك من المزيد من التدهور، مؤكداً أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر. وقال "لن أقوم بأي خطوة من شأنها خلق أجواء سيئة؛ وإن إعلان حالة الطوارىء ستخلق مناخاً سيئاً في البلاد والعالم". ويحتل آلاف المتظاهرين المنضوين تحت لواء "تحالف الشعب من أجل الديمقراطية" منذ الثلاثاء بمقر الحكومة في بانكوك. ويطالب المتظاهرون برحيل ساماك. وتابع ساماك "ما يسعى إليه ناشطو التحالف هو الإطاحة بالحكومة؛ فهل هذه هي الديمقراطية أم أن ذلك تحالف من أجل تدمير الديمقراطية؟". ومن المقرر أن يعقد البرلمان التايلاندي اجتماعاً خاصاً الأحد لمناقشة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وأضعفت رئيس الوزراء؛ في الوقت الذي يعتزم فيه أنصاره تنظيم اجتماع حاشد مضاد في العاصمة بانكوك. وقد نظم تحالف الشعب من أجل الديمقراطية العديد من المظاهرات منذ مايو/آيار، ويتهم ساماك بأنه "تابع" للرجل القوي سابقاً في تايلاند تاكسين شيناوترا الذي لجأ إلى بريطانيا إثر الإطاحة به في انقلاب عسكري في 2006. وقد ساهم التحالف عام 2006- من خلال تظاهرات في بانكوك- في زعزعة نظام تاكسين قبل أن يُطيح به جنرالات ملكيون. الجدير بالذكر أن حزب ساماك الذي يهيمن عليه أنصار تاكسين قد حقق فوزاً كبيراً في ديسمبر/كانون الأول في أول انتخابات بعد الانقلاب. (أ.ف.ب / رويترز)