أعلن محمد الحاج حمود رئيس الوفد العراقي المفاوض مع واشنطن حول وجود القوات الأمريكية بالعراق أن الجانبين توصلا إلى مسودة اتفاق تتضمن رحيل القوات آواخر عام 2011، الا أن واشنطن تنفى التوصل الى هذا الاتفاق. وأضاف الحاج أن "المفاوضين أنجزوا مهمتهم؛ والأمر الآن يتعلق بالقادة" السياسيين العراقيين. من ناحية أخرى، نفى البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، وأن المفاوضات لا تزال مستمرة. وفي كروفورد قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو الجمعة إن "المباحثات لا تزال جارية؛ وطالما أنها لم تنته فالأمر لم ينته". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد أعلنت خلال زيارتها بغداد الخميس ونظيرها العراقي هوشيار زيباري أن بغداد وواشنطن "قريبتان جدا" من توقيع الاتفاق. ودافعت الإدارة الأمريكية- التي كانت تعتبر الموافقة على جدول زمني محدد "استسلاماً" أمام المتطرفين والقاعدة- عن تغيير موقفها في حين بدأت تتسرب معلومات حول تفاصيل الاتفاق. ويؤكد المسئولون الأمريكيون أن التاريخ المذكور في مسودة الاتفاق يمثل هدفاً، وأنه ليس موعداً استحقاقياً والالتزام به يتطلب تحقيق تقدم مستمر في مجال السياسة والاقتصاد والأمن. وقال جوندرو إن "الرئيس وكل الأمريكيين يريدون عودة الجنود إلى الوطن، ولكن ليس قبل إنجاز العمل وتحقيق تقدم إضافي". وأضاف أن الحديث عن انسحاب محتمل وإنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق بات ممكناً فقط "بفضل المكاسب التي تحققت على الجبهة الأمنية منذ أن أمر الرئيس الأمريكي بزيادة القوات في يناير/كانون الثاني" 2007. الجدير بالذكر أن مئة وأربعين ألف جندي أمريكي ينتشرون حالياً في العراق؛ وأن وجود هذه القوات في العراق عاملاً مهماً بالنسبة إلى نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجري في الرابع من نوفمبر/من تشرين الثاني المقبل. وأفادت استطلاعات الرأي الأخيرة أن ثلثي الأمريكيين يعارضون الحرب، ويعتقدون أن غزو العراق في 2003 كان خطأً، ويرغبون في عودة الجنود إلى الوطن.. وبسرعة. مقتل 5 اشخاص فى تفجير انتحاري من جهة قالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا قتل خمسة اشخاص واصاب ثمانية يوم السبت في مدينة كركوك بشمال العراق. وقال اللواء طورهان عبد الرحمن ضابط الشرطة الكبير في كركوك ان المهاجم فجر صدرية ناسفة وسط سوق للسيارات في جنوبالمدينة. ويريد الاقلية الاكراد في العراق ضمان ان الانتخابات التي قد تؤجل لفترة طويلة بسبب خلافات سياسية تتعلق بمدينة كركوك لن تضعف سيطرتهم على المدينة. (أ.ف.ب)