نشر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الأحد كتابا جديدا بعنوان "الحياة مفاوضات". وقال عريقات لوكالة فرانس برس التي حصلت على نسخة من الكتاب "إن الكتاب مقدمة لعلم المفاوضات ويخصص للمفاوضات كعلم بذاته واستغرق مدة ثلاث سنوات لكتابته". وقال"إنني استندت إلى مراجع عربية ودولية وإلى تجربتي الشخصية في المفاوضات مع إسرائيل التي بدأت منذ العام 1991". لكنه كما أشار "لم أتطرق إلى تفاصيلها وخفاياها"، وقال "إنه كتاب أكاديمي وإنني أخصصة بالأساس إلى طلبة الجامعات والمهتمين بمجال المفاوضات وسيكون ريعه لطلبة جامعة النجاح الوطنية التي صدر عنها". ونوه إلى أنه يتمنى أن "يسد إصداره الجديد بعض الثغرات في مجال المفاوضات ووضع أدوات لتحليل الصراع ومجموعة تطبيقات لتطوير مهارات التفاوض والحل وتحديد دور صناع القرار في كيفية إدارة الصراع". ويقول عريقات في كتابه "إن الحروب تعددت أسبابها ولكن المصالح تبقى أساس أي صراع". ويضيف "أن الصراع سببه الشعور أن مصالح الأمة في الحرية والأمن في خطر وأن الموارد مهددة إذا كانت الصراعات حتمية فإن المفاوضات حتمية". ويعتبر انه "يوجد فقر في المكتبات العربية بعدم وجود كتب عربية حول السلوك التفاوضي العربي شعرت بضرورة نشر هكذا كتاب لافتقار المكتبة العربية بوجود كتب اكاديمية عن المفاوضات وخاصة انني واجهت مشاكل كثيرة في التحضير للمفاوضات مع اسرائيل". ويقول "إن الكتاب مخصص لتبيان العوامل المشتركة للسلوك التفاوضي الانساني وكيف نتفادى حدوث صراع ونحاول الحد منه وكيف نعد للمفاوضات ومن اي المتطلبات نبدا وكيف نتصرف اثناء المفاوضات وخلالها وبعدها وأن المفاوضات حاجة وليست ضرورة فقط". وبناء على تجربته، يوضح أن "تجربتي تبين أنه ليس فقط من الضروري التحضير للمفاوضات من ملفات وخبرات وإنما أيضا يجب دراسة الطرف الآخر من كافة الجوانب بادق التفاصيل وانه يجب ان يكون هناك فهم مشترك للكسب المشترك من نتائج المفاوضات". وعريقات في إطارالتحضيرلاصدارثلاثة كتب اخرى تتحدث عن مجريات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي انطلقت منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991. وخصص عريقات ريع الكتاب لمساعدة الطلبة المحتاجين في جامعة النجاح الفلسطينية في مدينه نابلس شمال الضفة الغربية والتي عمل فيها استاذا للعلوم السياسية منذ العام 1979 وحتى 1991 ولا زال حتى الآن فيها ولكنه في إجازة بدون راتب نظرا لتفرغه للعمل التفاوضي مع إسرائيل. ويقول عريقات إنه لا زال يحلم "بالعودة إلى الجامعة للعمل فيها من أجل نقل تجربته التفاوضية التي أضافها إلى تجربته الأكاديمية والعلمية". والكتاب هو التاسع الذي يصدره في حقل العلوم السياسية والمفاوضات. يقع الكتاب في 285 صفحة ومقسم إلى سبعة فصول وخاتمة. (ا ف ب)