تقوم المملكة العربية السعودية بمحاولات من أجل التوصل لاتفاق بين الرئيس الباكستاني وبين الائتلاف الحاكم يضمن تنحية بروفيز مشرف دون محاكمته. وقال مسئول أمني باكستاني بارز- طلب عدم ذكر اسمه: "حطت طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في قاعدة تشاكلالا الجوية على متنها شخصيات سعودية مهمة للقيام بجهود الوساطة.. وقد يستغرق الأمر يوماً أو يومين". وفي الوقت الذي يروج فيه الحديث عن الوساطة السعودية، نفى طرفا الجدل هذا الدورالذي تقوم السعودية الداعمة سياسياً ومالياً لدولة باكستان. وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم "آصف علي زارداري" زوج بينظير بوتو وزعيم حزبها: "قد تكون بعض الشخصيات المهمة وصلت إلى باكستان، لكن لم يتصل أي منهم بالسيد زارداري". ورداً على سؤال حول إمكانية إعفاء مشرف من المحاكمة في حالة تنحيه، قال بابار: "موقفنا واضح جداً، فالأمر في هذه الحالة يتوقف على قرار الائتلاف والبرلمان". يشار أن الائتلاف الحاكم أعد اتهامات بالتقصير لتوجيهها لمشرف ترتكز على اتهامه بانتهاك الدستور وإساءة التصرف. كما أفادت تقارير أيضاً بأن الائتلاف يبحث اتهام مشرف بإساءة استغلال الأموال في رحلات سفره الخارجية. وقد أصابت طبيعة الاتهامات معسكر مشرف بالقلق من إمكان محاكمته حتى ولو قررالتنحي دون مقاومة؛ لكن المتحدث باسم مشرف أصر على أن الرئيس الباكستاني لن يتنحى وأنه سيواجه الاتهامات. ويقول مسئولون في الائتلاف الحاكم إن القرار الذي اتخذه مشرف في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني بفرض حالة الطوارئ يمثل اتهاماً رئيساً على قائمة اتهامات التقصير ضده. (رويترز)