أظهرت بيانات شركة "اي.بي.اف.ار جلوبال" في بوسطن - المهتمة بتعقب تدفق الأموال - ان المستثمرين دفعوا بأموالهم إلي صناديق أسهم الشركات الأمريكية الكبيرة في الأسبوع المنتهي في 13 اغسطس/ اب 2008، في تحرك دفاعي بحثا عن الأمان مع إنزلاق اقتصادات كبيرة في براثن الركود. وتقلص اقتصاد 15 دولة تشترك في عملة اليورو بنسبة 0.2% مقارنة بالربع الأول في حين نما بنسبة 1.5% علي أساس سنوي، وتطابق الرقمان مع التوقعات. وأكد مكتب يورستات للإحصاءات بالاتحاد الاوروبي، أن المستثمرين يخشون المخاوف بعيدة المدى من تباطؤ النمو، وأفاد أن أول انكماش في النشاط الاقتصادي علي الاطلاق تم رصده في الربع الثاني من 2008. وأضافت الشركة انه مع تغذية نهاية موسم أرباح الربع الثاني لمخاوف جديدة بشأن منظور النمو الاقتصادي العالمي وبيانات الميزانية للقطاع المصرفي فكر المستثمرون بأسلوب دفاعي في الاسبوع الثاني من اغسطس. ولفت الي إنها لم تكن مفاجأة ان سوق المال التي تتابعه الشركة وصناديق الأسهم والسندات الأمريكية اجتذبت تدفقات قوية في الاسبوع المنتهي في 13 اغسطس/ آب 2008 مع تضرر أغلب صناديق الأسواق الصاعدة من مزيد من التصفيات. واستمرت الدول والقطاعات المعتمدة علي أسعار السلع في المعاناة من زيادة اجمالي رؤوس الأموال الخارجة علي الداخلة فعلي سبيل المثال سجل الفارق بين رؤوس الاموال الداخلة والخارجة في البرازيل 46.7 مليون دولار في البرازيل وفي روسيا 239 مليون دولار. وبالنسبة لروسيا كان الاسبوع المذكور السابع على التوالي لخروج رؤوس أموال أكثر من التدفقات الداخلة مع إحجام المستثمرين بسبب انخفاض أسعار السلع وتزايد المخاوف المرتبطة بأمور سياسية مثل صراع روسيا مع جورجيا وتزايد نبرة التصريحات المتبادلة مع الولاياتالمتحدة. وتلقت مجموعات الصناديق الامريكية 4.6 مليار دولار صافية في صورة نقد جديد خلال الاسبوع مدعومة الى حد كبير بتدفق 5.8 مليار دولار الى صناديق الأسهم الكبيرة، وبلغ صافي التدفق النقدي الى صناديق سوق المال 5.97 مليار دولار. (رويترز)