أفادت الجمعية الألمانية لعلاج الخلل في مستوى الدهون في الدم (دي جي إف إف) أن إجراء اختبار للكوليسترول قد يسهم في إنقاذ الحياة، لأن ارتفاع مستويات الكوليسترول في حالات الإصابة بالسكري والتدخين وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن يزيد من أمراض القلب والأوعية الدموية. وفى معرض الحديث بمناسبة "يوم الكوليسترول" في ألمانيا، صرح البروفيسور آخيم فيتسل المؤسس المشارك للجمعية وأول رئيس لها أنه من المهم تحديد نسبة الكوليسترول "المفيد"، والكوليسترول "الضار". والكوليسترول هو أحد مكونات أنسجة الجسم كله ويعرف الكوليسترول "الضار"اختصارا ب"إل دي إل" ويمكنه أن يتسبب في ضيق أوعية الدم بصورة خطيرة ومن ثم يؤدي إلى الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية. ويجب الإبقاء على مستواه منخفضا قدر الإمكان وهو 160 ملجم أو أقل في كل ديسيلتر(عشر لتر) من الدم". والكوليسترول المفيد يرمز لد ب/إتش دي إل/ يفيد في الحيلولة دون الإصابة بتصلب الشرايين من خلال تنظيف الجسم من الكوليسترول الزائد، ويجب أن يكون مستواه 45 ملجم على الأقل في كل ديسيلتر(عشر لتر). ويقول فيتسل إن "التغيرات في نمط الحياة" قد تؤدي إلى رفع مستوى ال"إل دي إل"، وإنه "يتعين على المرء أن يخفض من وزنه ويمارس المزيد من الرياضة ويتبع نظام تغذية على غرار حمية البحر المتوسط وهو نظام يقوم على تقليل الدهون وزيادة الألياف". ويضيف أن مثل هذا النظام الغذائي يشمل زيوتا صحية مثل زيت الزيتون ووجبتين من السمك أسبوعيا. ويقول إن من يحتاجون إلى أدوية هم في العادة المصابون بارتفاع مستوى الكوليسترول وراثيا أو نحو فرد واحد من كل 500 . ويضيف فيتسل أنه يكفي إجراء اختبار أو اثنين سنويا بالنسبة للأصحاء الذين يتمتعون بمستوى طبيعي من الكوليسترول، أما الآخرون فيتعين أن يجروا اختبارا كل ثلاثة أشهر. وقد لاحظ الباحث أن ممارسة قدر أكبر من الرياضة لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع يمكن أن تزيد من مستوى ال"إتش دي إل". ولإجراء الاختبار يأخذ الطبيب قطرة دم من الوريد كما يوجد في بعض الصيدليات أجهزة فحص يؤخذ لها الدم عادة من طرف الأصبع. (د ب ا)