وصل مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن الخميس إلى طهران لبحث مسألة تعاون الوكالة مع إيران. وأكد مصدر إيرانى أن الجانب الإيراني لا يعتزم في هذه المناسبة بحث مسألة "الدراسات المزعومة" التي توحي أن إيران اعتمدت برنامجا نوويا ذا أهداف عسكرية. تأتي زيارة هاينونن في وقت قررت فيه الدول الست الكبرى الأربعاء بحسب الولاياتالمتحدة النظر في عقوبات جديدة ضد إيران بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وأعلن مصدر دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الأربعاء أن زيارة هاينونن لا تتعلق بهذا العرض وإنما تندرج في إطار الاتصالات المعتادة بين الوكالة وإيران. وكان هاينونن الذي يزور إيران بانتظام في إطار جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني وقام بزيارته الأخيرة في نهاية نيسان/أبريل للحصول على توضيحات حول "دراسات مزعومة" قامت بها طهران وتهدف إلى عسكرة برنامجها النووي. لكن طهران رفضت تقديم توضيحات حول هذه المسألة واصفة الاتهامات بأنها "عارية عن الصحة". فى الوقت نفسه اتخذت روسيا الأربعاء منحى مناقضا للولايات المتحدة وبريطانيا قائلة إنه لا يوجد اتفاق بين القوى الكبرى الست بشأن السعي لفرض عقوبات جديدة من الأممالمتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة "لا توجد أي اتفاقات جازمة أو تفاهمات أو أي نوع من العمل المنسق في هذا الصدد." وأجرى مسئولون من وزارات الخارجية من روسيا والصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تقود الجهود لإقناع طهران بتجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم مشاورات هاتفية في وقت سابق الأربعاء. وقالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إن القوى الست وافقت على دراسة خطوط عريضة محتملة لقرار رابع للعقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأن طهران لم تقدم ردا واضحا على العرض الذي قدم إليها في التاسع عشر من يوليو تموز الذي يتضمن حوافز اقتصادية مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال تشوركين إن المسألة لم تثر في نيويورك وأوضح أنه لا يتعجل إثارتها كما أن روسيا لم تحدد مهلة لإيران للرد عل العرض الذي قدم إليها في 19 يوليو. ومضى قائلا "من جانبنا فإننا لم نحدد أي مهلة لردهم والحوار مستمر وبالتأكيد فإن المسألة سيناقشها الوزراء في سبتمبر (أيلول)." (رويترز-ا ف ب)