في مؤتمر طبي عقد في شيكاغو بالولايات المتحدة، عرض أطباء من بريطانيا نتائج تجربة عقار جديد أجروها على 321 مريض. يمكن التعرف بإيجاز عى كيفية عمل العقار الجديد إذا علمنا أن مرض الزهايمر يتمثل في انخفاض نسبة الأسيتيكولين وتراكم بروتين البيتا اميلوييد ووجود ألياف عصبية غنية ببروتين TAU . وتركز العقاقير الموجودة حاليا في الأسواق على منع تدمير الأسيتيكولين وأثرها ضئيل في الحد من انتشار المرض. العقار الجديد يركز على منع تراكم بروتين TAU على الخلايا الأعصاب، وهي المرة الأولى التي تركز التجارب فيها على هذا البروتين. وقد تم تجربة العقار الجديد االمسمى ريمبر على 321 مريض بالزهايمر تتراوح درجة اصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات أعطيت لهم ثلاث جرعات مختلفة من ريمبر ( 10مجم و30مجم و60مجم )إضافة إلى دواء بديل. بعد تسعة عشر شهرا من العلاج لم يحدث تدهور في الخلايا العصبية للمرضى الذين أعطيت لهم جرعة 60 مجم وظلت حالتهم مستقرة، بعكس الذين تناولوا علاج بديل حيث استمر التدهور في وظائفهم الإدراكية. يقول البروفيسور برونو ديوبوا من مستشفى بيتييه سالبيتيير إنها المرة الأولى التي ينجح فيها علاج في ايقاف تطور المرض لكن ينبغي الحذر حيث أظهرت العقاقير السابقة في الماضي نتائج إيجابية في المراحل الأولى لكن بعد تجربتها على نطاق أوسع لم تكن النتائج مبشرة. لذلك لا يجب الحكم على الدواء الجديد إلا بعد تجربته على نطاق أكبر.