ذكر أطباء في مدينة جرايسفالد الألمانية أنهم خطوا خطوة كبيرة على طريق البحث عن وقاية من مرض الزهايمر. وقال البروفيسور رولف فارتسوك المتخصص في أمراض المخ والأعصاب إن الباحثين اكتشفوا وجود علاقة واضحة بين بروتين «بيتا أميلويد» المسؤول عن الإصابة بالزهايمر وبروتين «بي. جليكوبروتين» المسؤول عن نقل المواد داخل الجسم. وأضاف فارتسوك أنه تبين من خلال التجارب التي أجريت على الحيوانات أن من الممكن استخدام البروتين المسؤول عن نقل المواد داخل الجسم لخفض تراكم بروتين بيتا أميلويد في خلايا المخ. وأكد فارتسوك أن «هذا الاكتشاف يفتح الباب لأول مرة أمام العثور على وقاية من مرض الزهايمر» . ويعتبر مرض الزهايمر من الأمراض المستعصية على العلاج حتى الآن وينشأ بسبب تكون بروتين بيتا أميلويد الذي يسبب تشوهاً في بروتين يسمى «تاو» مما يؤدي إلى تدمير خلايا المخ المسؤولة عن الذاكرة. وأوضح فارتسوك أن الجسم لا يعوض ما فقد من الخلايا المدمرة. كما أشار إلى أن المصابين بالمرض لا يكتشفون إصابتهم لمدة طويلة لأن مخ الإنسان يمتلك فائضاً من الخلايا العصبية يمكن أن يعوض بها ما فقده من الخلايا. ويسعى العلماء إلى الاستعانة مستقبلاً ببروتين بي. جليكوبروتين في تشجيع نقل البروتين بيتا أميلويد إلى خارج المخ لمنع تراكمه المسبب للمرض.