قال أطباء فلسطينيون إن جنودا إسرائيليين أصابوا تسعة فلسطينيين بالضفة الغربيةالمحتلة الأربعاء في اشتباك مع محتجين خلال تشييع طفل يبلغ من العمر 10 سنوات قتل الثلاثاء. وأضافوا أن الإسرائيليين أطلقوا رصاصا مطاطيا على المتظاهرين. وأصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما في الرأس ووصف الأطباء حالته على أنه ميت دماغيا. وقال محافظ رام الله سعيد أبو علي أن تشريح جثة الطفل الذي قتل الثلاثاء بالقرب من قرية نعلين بالضفة الغربية أظهر أنه أصيب في الرأس بطلق ناري حي. وقال المسعف صلاح خواجة (39 عاما) الذي كان موجودا في موقع الحادث "كان هناك ثقب كبير في رأسه ولم يكن في مقدورنا إنقاذ حياته." وأضاف أن الطفل تعرض لإطلاق النار من مسافة قريبة. ويتجمع المتظاهرون بصورة يومية تقريبا في نعلين للاحتجاج على بناء الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية. وقال المتظاهر محمد نافع (32 عاما) إن الاحتجاج بدأ سلميا بينما كان عدة صبية يراقبون الجرافات الإسرائيلية وهي تمهد الأرض للجدار. وأضاف نافع "وبعد انتهاء الجرافات من عملها توقفت سيارة جيب عسكرية تابعة لشرطة الحدود على جانب طريق وترجل منها جندي وصوب بندقيته نحونا وأطلق النار علينا...ثم سقط أحمد (الطفل) وكان الدم يتدفق من رأسه" مضيفا أن الطفل كان يقف على بعد مئة متر من السيارة الجيب عندما أطلق النار. وقال ميكي روزنبرج المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن تحقيقا يجري حاليا بشأن الواقعة لكنه لم يتوصل الى أي نتائج. وأضاف أن المحتجين كانوا يلقون الحجارة وأن شرطة الحدود الإسرائيلية أطلقت قنابل مسيلة للدموع ورصاصا مطاطيا. الإفراج عن المصور الألماني بغزة من ناحية أخرى، أفرج الأمن التابع لحركة حماس في غزة عن مصور التليفزيون الألماني ايه.ار.دي سواح أبو سيف البالغ من العمر 42 عاما ليل الأربعاء بعد اعتقال استمر أياما عدة. ووصل المصور الصحفي الى بيته في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وبدا في صحة جيدة، معربا عن سعادته للإفراج عنه. وكان أبو سيف بين عشرات الأشخاص الذين اعتقلوا السبت غداة مقتل خمسة من ناشطي حركة حماس وفتاة في انفجار نسبته حماس الى حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. (رويترز، أ ف ب)