صرح باراك أوباما مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي أن حجم القوة الأمريكية المتبقية في العراق بعد سحب القوات المقاتلة سيكون "مرتبطاً بالظروف". وتعد هذه التصريحات بمثابة التحول الأحدث باتجاه موقف مكين وبوش اللذان يؤكدان ضرورة ارتباط انسحاب القوات بالظروف الأمنية . وفي مقابلة نشرت السبت قال أوباما لمجلة "نيوزويك" إن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي اعترف أن العراق "سيحتاج إلى المساعدة الأمريكية لبعض الوقت في المستقبل". وأثناء اقترابه من باريس خلال جولته الخارجية التي تضمنت زيارات للعراق وأفغانستان، قال أوباما: "سيتعين علينا تزويد العراق بالدعم اللوجيستي والدعم في مجال المخابرات؛ كما يتعين أن يكون لدينا قوة ضاربة هناك تكون قادرة على مكافحة الإرهاب؛ ومواصلة تدريب الجيش والشرطة العراقية لجعلها أكثر كفاءة". وأوضح أوباما أن مثل هذا الدعم يتمشى مع اقتراحه بوضع جدول زمني مدته ستة عشر شهراً لانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة. وعما إذا كانت لديه فكرة أوضح- عقب المحادثات التي أجراها مع المسئولين الدبلوماسيين والعسكريين- عن حجم القوة التي ستكون هناك حاجة لتركها بالعراق لأجل أداء هذه المهام قال: "من الصعب التوقع أين قد نكون خلال عام أو نصف العام من الآن". يشار أن موقف جون مكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية وكذلك موقف الرئيس جورج بوش رافضاً لوضع جدول محددٍ لانسحاب القوات المقاتلة من العراق، إذ يفضلان البقاء إلى أن تُصبح البلاد آمنةً تماماً. والجدير بالذكر أن بوش اتفق والمالكي الأسبوع الماضي أن المكاسب الأمنية جعلت من الممكن تحديد أفق زمني لتنفيذ انسحاب القوات الأمريكية. وقال المالكي فيما بعد إن عام 2010 توقيت ملائم لانسحاب القوات الأمريكية.. وهو الموعد الذي يتفق مع مقترح أوباما. الجيش التركي يقصف أهدافاً للمتمردين شمالي العراق: من ناحية أخرى، أعلن الجيش التركي الأحد أن مقاتلاته قصفت اثنى عشر هدفاً للأكراد الانفصاليين في منطقة قنديل بشمال العراق في عملية بدأت بمنتصف الليل. وذكرت هيئة الأركان العامة في بيان على موقعها على الانترنت أن كل الطائرات عادت بسلام إلى قواعدها وأنها تعمل على التأكد "من الإصابات التي وقعت في صفوف الإرهابيين". ويستخدم حزب العمال الكردستاني شمال العراق كقاعدة لشن هجمات على الأراضي التركية. وتلقي تركيا باللوم على الحزب الذي يقاتل من أجل إقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا في سقوط 40 ألف قتيل. وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. (رويترز)