دشنت شركة "مصر للسينما" كأكبر كيان إنتاجي سينمائي مصري من نوعه يحمل اسم "شركة مصر للسينما" ويضم رجلي الأعمال المصريين نجيب ساويرس وكامل أبو علي بميزانية قالا إنها تبلغ 500 مليون جنيه مصري (90 مليون دولار تقريبا). وقال نجيب ساويرس في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء للإعلان عن الشركة من خلال أول أفلامها إنه يعتبر نفسه عاشقا للسينما التي يكتشف يوما بعد يوم أنها مهمة في حياة الناس وأنه قرر لهذا السبب أن يمنح وقتا أكبر للإنتاج السينمائي رغم انشغاله بأعمال أخرى تدر عليه عائدا أكبر. ويملك ساويرس الذي يعد أحد أغنى أغنياء مصر الشبكة الأولى للهاتف المحمول في مصر كما أن لديه قنوات تليفزيونية وأنشطة عقارية وسياحية. بينما قال شريكه كامل أبو علي إن شركة مصر للسينما تمثل إضافة لكيانات الإنتاج العربية القائمة وأنها ستمكنه شخصيا من تقديم أعمال فنية لم يكن قادرا على تقديمها وحده ، مشيرا أن الشركة لن تقف عند حدود الإنتاج الفني وإنما ستتوسع في التوزيع وإنشاء دور العرض السينمائي وغيرها من الأنشطة الفنية. ويملك كامل أبو علي أنشطة سياحية وعقارية مختلفة إضافة إلى شركة "الباتروس" للإنتاج الفني التي تم دمجها بكل أصولها في الشركة الجديدة. وأوضح نجيب ساويرس أن الشركة تضع في مخططاتها إنشاء قنوات فضائية متخصصة في عرض الأفلام السينمائية وأن قناة "أوه سينما" التي يملكها لن تحتكر إنتاج شركة "مصر للسينما" التي ستكون متاحة لجميع القنوات العربية في إطار العرض والطلب. وحول التعاون مع الكيانات العربية القائمة مثل روتانا و"إيه أر تي" قال ساويرس إن الشركة الجديدة ستتعاون مع الجميع وأنهم يسعون من خلالها لزيادة حجم الأعمال الموجودة بحيث يكون لديها عندما تقرر تلك الشركات التوقف عن الإنتاج في مصر 500 فيلم مصري على الأقل. وقالت المنتجة والفنانة إسعاد يونس مالكة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع في المؤتمر إنها سعيدة بهذا الكيان المصري الكبير ويسعدها بلاشك التعاون معه بكل الطرق لأن الهدف إنتاج أعمال مصرية وعربية مهمة تسهم في نهضة فن السينما. هيفاء وهبي في "دكان شحاتة" وحول أول أفلام الشركة "دكان شحاتة" قال مخرجه خالد يوسف إن الفيلم من تأليف ناصر عبد الرحمن وبطولة عمرو سعد وعمرو عبد الجليل وغادة عبد الرازق ومحمد كريم والممثل العراقي بهجت الجبوري إضافة إلى المطربة اللبنانية هيفاء وهبي التي تظهر لأول مرة في السينما المصرية. وأضاف يوسف أن الفيلم يتناول قضايا المصريين البسطاء على غرار فيلمه السابق "حين ميسرة" ويدور حول شخصية بسيطة تمتلك متجرا صغيرا "دكانا" لبيع الحلوى والعصائر يصطدم بقوانين المدينة القاسية في ظل محاولاته للحفاظ على مبادئه وأخلاقه. ولدى الشركة الجديدة "مصر للسينما" عدد من المشروعات السينمائية بجانب "دكان شحاتة" بينها فيلم لهاني سلامة وآخر لسمية الخشاب وثالث لعمرو عبد الجليل إضافة إلى اتجاهها لإنتاج المسلسلات التليفزيونية ومنها مسلسل يحكي سيرة الراحلة "تحية كاريوكا".