أكد الدكتور زغلول النجار أن الزلزال من آيات الله الكبرى، ومن أبرز الآيات التي تتحدث عن الزلازل ما ورد في سورة النحل حيث يقول ربنا تبارك وتعالى: “قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون”. وقال “أنا شخصيا لا أجد ولم أجد وصفا أفضل وأبلغ للزلازل من هذا الوصف”. وأشار إلى أن الزلازل لها دورها في تجديد مادة الغلاف الصخري للأرض وإثرائها بخامات المعادن الاقتصادية ورفعها لمقاومة آثار عمليات التعرية، ولهذا فإن الله سخرها كجند له، وهي ضرورة من ضروريات بناء الأرض واستقامة وجودها، وإن كانت الزلازل تعد في نفس الوقت من أكثر صور الكوارث الأرضية خطرا وذلك لفجائية حدوثها وكثرة ترددها ولاتساع تأثير كل منها إلى ملايين الكيلومترات المربعة ولعنف ذلك التأثير في سطح ومناخ الأرض. وكشف أن الأرض التي نحيا عليها تتعرض سنويا لحوالي مليون هزة أرضية أغلبها هزات خفيفة لا يكاد يشعر بها الإنسان، وبعضها هزات خفيفة أو متوسطة، وحوالي مائة إلى مائة خمسون منها هزات مدمرة في المناطق الآهلة بالسكان، و20 منها ذات تدمير شامل بالإضافة إلى هزة واحدة كل 5 10 سنوات تبلغ قمة حدود الدمار الشامل. وأوضح “علميا يعرف الزلزال بأنه اهتزاز مفاجئ لجزء من الغلاف الصخري للأرض على هيئة رجفة تنتج عن انطلاق مفاجئ لكم من الطاقة الناتجة عن توتر يتراكم ببطء في هذا الجزء من الغلاف الصخري للأرض فيؤدي إلى اهتزازه، ومن هنا تعرف الموجات التي تحدث الزلزلة بأنها موجات اهتزازية، وتنتشر الموجات الاهتزازية تلك من مصدر للطاقة في الغلاف الصخري للأرض وتمر خلال حجم هائل من الصخور، ويسمى المركز الداخلي في قشرة الأرض الذي تنتشر منه الهزة الزلزالية باسم بؤرة الزلزال، ويقابل هذه البؤرة على سطح الأرض نقطة تعرف باسم المركز الضوئي للزلزال ويكون عموديا على البؤرة وتسمى المسافة الرأسية بينهما باسم عمق الزلزال أو البعد البؤري له وتطرق إلى الاحتياطات الواجب اتخاذها عند حدوث الزلزال وهي المبادرة بإغلاق مصدر كل من الغاز والكهرباء ويستحسن التحكم فيها مركزيا حتى يسهل ذلك الإغلاق من حالة وقوع زلزال، وعدم الوقوف عند أركان الحوائط أو المداخل في المنازل لأن تلك الفواصل تكون أسهل في الانهيار، والاتجاه إلى الخلاء والابتعاد عن المباني، وعدم التزاحم والهرع إلى السلالم أثناء الهبوط هربا من الزلزال، والاحتماء تحت مقعد أو طاولة قوية مما قد يتساقط من السقف، والتوقف عن قيادة السيارات. واكد النجار ان “الزلازل كما قلنا هي من أعظم جند الله، وهي عقاب للعاصين وابتلاء للصالحين وعبرة للناجين، كما تعتبر الزلازل أيضا رحمة رغم ما فيها من أهوال، حيث إن الثورات البركانية المصاحبة لها تقذف إلى الأرض من الخيرات ما يفتقر إليه الزرع والضرع، ومن أسباب وقوع الزلازل في الدنيا: المكر والذنوب وتطهيرها أو الابتلاء ورفع الدرجات وليس بالضرورة أن تكون عقابا”.