تمكنت بعثة أثرية فرنسية متخصصة فى الآثار الغارقة من تحديد العناصر المعمارية المكونة لمدخل فنار الإسكندرية القديم " أحد عجائب الدنيا السبع " والتماثيل التي كانت تزين جانبيه . وقال مديرعام الإدارة العامة للآثارالغارقة بالإسكندرية الأثرى علاء محروس إن البعثة الفرنسية تمكنت برئاسة الدكتور جان ايف امبرير تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار بالإسكندرية من تحديد الأحجار المكونة لمدخل فنار الإسكندرية القديم وإعداد نموذج مصغر على أجهزة الكومبيوتر لافتا إلى أنة تم تجميع الأجزاء المكونة للمدخل والتي توجد تحت الماء والتي من الممكن انتشالها وتجميعها فيما بعد . وأضاف أن جزءا من هذا المدخل قد تم انتشاله في الأعوام السابقة بينما لاتزال الأجزاء المتبقية تحت الماء حيث يتكون المدخل من أحجار الجرانيت الوردي ويصل ارتفاعه إلى 13 مترا ويبلغ عرضه 5 أمتار وقد ظل يؤدى مهمته في إرشاد السفن منذ عام 300 قبل الميلاد ولكنه تهدم نتيجة تعرضه للزلازل المتكررة . وتمكنت البعثة من خلال الدراسات المعمارية المختلفة التي أجريت على بقايا الفنار القديم من تحديد جميع القطع المكونة لهذا المدخل ومجموعة التماثيل التي كانت توجد على جانبيه مثل تمثال بطليموس الذي يزين مدخل مكتبة الإسكندرية وتمثالا آخر يعرف باسم " الآلهة ايزيس " ويوجد حاليا بحديقة المتحف البحري. وترجح البعثة الأثرية أنه تمثال لأحدى الملكات البطلميات التي تزوجت من الملك بطليموس . وفنار الإسكندرية يعد من عجائب الدنيا السبع وكانت تسمى فاروس ، موقعها كان على طرف شبه جزيرة فاروس وهي المكان الحالي لقلعة قايتباي في المدينة . (أ ش أ)