طالب الدكتور سيف الله إمام الأمين العام المساعد لنقابة الصيادلة الإثنين بتخفيض أعداد الطلبة المقبولين بكليات الصيدلة ، مشيرا إلى أن عدد الصيادلة الموجودين بمصر يفوق المعدلات العالمية والاحتياج الحقيقى للشعب المصرى. وفي تصريحات خاصة لمراسلة موقع أخبارمصر www.egynews.net ، قال الأمين العام المساعد لنقابة الصيادلة إن تخفيض أعداد المقبولين سيطبق اعتبارا من العام القادم ، مضيفا أننا غير معنيين بمسألة مكتب التنسيق ، وتحديد المجموع ولكن معنيين بالعدد المطلوب واحتياجات سوق العمل . وأشار أن عدد الصيادلة المسجلين في مصر يبلغ 120 ألف صيدلي ، فيما يصل عدد الخريجين في هذا العام إلى 10 آلاف ، واعتبر هذا العدد ضخما مقارنة بالاحتياجات داخل السوق المصري. وقال إنه " يجب أن يكون هناك صورة واضحة لخريطة الصيادلة مقارنة بالكود العالمى الذى ينص على أن لكل خمسة آلاف مواطن صيدلية ، ولكن يوجد بمصر الآن مايقرب من 40 ألف صيدلية أى صيدلية لكل ألفي مواطن ، وهذا يعنى تعدى الكود العالمى ، وبالتالى نود تقليل عدد المقبولين للمحافظة على مكاسب الصيادلة الموجودين حاليا". واعتبر وفرة عدد الصيادلة سلاحا ذا حدين ، وقال إن هذا الوفرة قد تفيد المريض حيث تخلق نوعا من التنافس على تقديم خدمة أفضل ، ولكن قد يكون هناك أثر سلبي عندما نصل لحد الاكتفاء أو التشبع بمعنى أن المعروض من الصيادلة يزيد على الطلب ، الأمر الذي يدفع البعض لتقديم الخدمة بأي طريقة ، مما يؤثر على مستواها من الناحية الصحية و الأخلاقية. وأكد "إمام" أنه لا يوجد عجز بمحافظات مصر فى عدد الصيدليات بل على العكس هناك وفرة وتشبع في عدد الصيدليات ، مما يؤدى إلى سوء الخدمة ، وبعض التجاوزات حيث يقوم بعض الصيادلة ، ببيع دواء لا يحتاجه المريض لمجرد البيع. وأضاف أن نقابته أبلغت وزارة الصحة بتصوراتها عن احتياجات البلد للصيادلة فى الفترة القادمة ، فردت الحكومة أن الحد الأقصى لاحتياج المستشفيات والوحدات الصحية يبلغ 3500 صيدلى سنويا مشيرا أن النقابة ووزارة الصحة اتفقتا على تقليل أعداد المقبولين سنويا على مدار خمس سنوات ، حتى نصل إلى هذا الرقم الذي حددته وزارة الصحة. صيدلية أم سوبر ماركت وحول تحول الصيدلية بمصر إلى سوبر ماركت ، قال إمام إن هذا لا يعد تجاوزا وإن الصيدليات فى كل الدول المتقدمة تتضمن ذلك ، فهناك جزء دوائى ، وجزء آخر له علاقة بالصحة العامة ، وليس دواء مثل "مستحضرات التجميل وأدوية التخسيس و الأدوية الخاصة بالأمومة والطفولة " ، مضيفا أن أهم شئ أن يتم الالتزام بالجزء الدوائى ، ويصرفه الصيدلى بطريقة صحيحة. وحول كيفية الكشف عن التجاوزات التى تحدث فى بعض الصيدليات ، أوضح إمام أن هناك أنواعا مختلفة من المخالفات، فهناك مخالفات لقانون مزاولة مهنة الصيدلة ، وكل صيدلية تتعرض لتفتيش دوري كما أن هناك جزءا آخرا يتعلق بتجاوز الصيدلى آداب المهنة ، الأمر الذي قد يعرضه لمجالس تحقيق وتأديب قد تعاقبه بالشطب أوالغرامة والإيقاف المؤقت.