يتسابق الشباب على تركيب الزينة والاكسسوارات لسياراتهم. ويتنافسون في التميز باشكال سياراتهم عن اقرانهم. ويجد إقبال الشباب على زينة السيارات اهتماماً واسعاً من أصحاب محال الزينة الخاصة بالسيارات. فبالتوازي تخوض تلك المحلات تنافساً واسعاً بوضع إعلانات تخفيضات ولافتات لجذب الزبائن، وتقديم أنواع من الهدايا لتشجيع الراغبين في اقتناء تلك الإكسسوارات. ويقول حميد العامل في محل لبيع أدوات لزينة السيارات إن اقبال الزبائن لا يقتصر على مالكي السيارات فقط فأصحاب الدراجات الهوائية لهم دور في شراء السلع. واشار الى ان الطلبات تزداد مع اقتراب المناسبات. وبين حميد ان اكثر الطلبات هي مواد ''التلميع والتظليل والإكسسوارات الداخلية''، وتعد من أهم الأشياء لدى الزبائن. ولفت الى ان بعض الزبائن لهم طلبات كثيرة من أهمها التظليل والجنوط وغيرها من أنواع الإكسسوارات التي لا يتوقف صانعوها عن ابتكار أشكال وموديلات جديدة طوال العام. ويشير أحد زبائن المحل الى انه يعتني بسيارته ويشتري دائما احدث الإكسسوارات. ولفت الى انه زائر دائم لمحلات زينة السيارات التي يزيد عددها عن 50 محلاً في منطقة شارع السلام ، للاطلاع على الجديد من الإكسسوارات وشرائها، بغض النظر عن سعرها. ويؤكد أن تكلفة تركيب الإكسسوارات تترواح بين 1000 الى اكثر من 10 آلاف درهم، كما أنه يهتم بشراء جميع أنواع أدوات التلميع، خصوصا في فترة العيد. ويشير شادي محمد الى أن بعض الشباب يحاولون لدى امتلاكهم سيارة للمرة الاولى، جذب الانظار اليها، والاستعراض بها أمام زملائهم، فيبتكرون اشكالا جذابة وزينة بالاضافة الى المسميات والالقاب والعبارات الشعبية التي يرون أنها تميز سياراتهم. ويضيف محمد ''أن المنظر أو الشكل الخارجي للسيارة هو الذي يعطيها شكلا أصبح متعارفا عليها في الوسط الشبابي، سواء كان ذلك يتعلق بتصميمها الاصلي أو إجراء بعض التعديلات الاضافية عليها''. ويرى ان الشباب يلجأون الى محلات الزينة الخاصة بالسيارات، بسبب ''هوس'' يمارسه الراغبون في إظهار مدى جمالية السيارة مع إدخال بعض التعديلات التي تبرزها، من خلال اضافة بعض الزينة او الاشكال على هيكل السيارة الخارجي وغير ذلك. ويشير محمد الى أن الإبداع المستمر الذي برع فيه صانعو السيارات، جعل الواقع والمجتمع يبدعان ايضا في زينة السيارات وذهابها بعيدا في عالم التكنولوجيا. وفي المقابل يقول المواطن سعيد عبدالله إنه لا يستطيع تخيل نفسه يقود سيارة من دون ادخال الاضافات على زينتها وليس لتغيير شكلها فقط. واعتبر زينة السيارة تدل على شخصيته امام الاخرين. وهو لا يمانع في انفاق جزء من مصروفه في سبيل الظهور بين الوقت والاخر بمظهر جميل ومتجدد ويفخر كون سيارته لا تشبه سيارة الآخرين في زينتها. ويشكل اقبال العديد من الشباب على التظليل الملون لزجاج سياراتهم النسبة الاكبر من بين بقية مواد الزينة. وعن فوائد التظليل للسيارة يقول احد المواطنين إن فوائده كثيرة ومنها توفير الحماية لفرش السيارة من أشعة الشمس، ويزيد من قوة الزجاج العادي مما يساعد الزجاج على مقاومة الكسر بدرجة كبيرة، كما يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية المضرة للبشرة. ويضيف ان ''التظليل يساعد في خفض الطاقة المستهلكة في تبريد مكيف السيارات، وبالتالي التوفير باستهلاك الوقود ليس بالقدر الكبير لكنه يساهم، وعندما يقل ضغط التشغيل على مكيف الهواء يطول عمره الافتراضي''. وبالنسبة الى جهاز الاضاءة الخاص بغطاء السيارة يقول انه ''يوفر منظرا جماليا رائعا في الليل سواءً داخل شوارع المدينة أو في الرحلات البرية، حيث يعطي إنارة جانبية لعجلات السيارة خلال سيرها بالإضافة إلى زيادة الأمان في الأماكن المعتمة مثل الطرق الخارجية ومناسب أيضاً لاستعماله في حالة التغيرات الجوية''. ولا يرى المقيم محمد كمال أن التظليل الملون يزيد من جمال السيارة بل العكس يسبب انعدام الرؤية، خاصة عند قيادة السيارة في الليل. ويروي من تجربة شخصية انه اثناء قيادته سيارة أحد أصدقائه في الليل اضطر الى اخراج راسه من النافذة ليتمكن من القيادة، لأن صديقه قام بتظليل الزجاج الأمامي للسيارة أيضاً. ويقول العامل في احدى محلات الزينة ناصر اسماعيلي، ان ارتفاع حرارة الطقس أدت إلى انتعاش مبيعات العزل الحراري لزجاج السيارات بنسب متفاوتة تتراوح بين 30 إلى 50%، حسب العلامة التجارية ونوع المنتج. وعن هذه المادة يقول اسماعيلي انها عبارة عن مادة شفافة أو مظللة بنسب متفاوتة، يتم تركيبها بعناية فائقة على زجاج السيارة من الداخل، وتؤمن البرودة داخل السيارة وتحافظ أيضاً على المقصورة ولوحة القيادة من التلف التي تسببها أشعة الشمس في أشهر الصيف الطويلة''