رفضت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري الادعاءات الإيرانية بأن إنتاج الفيلم الإيراني "إعدام فرعون" يمثل أفرادا ولا يعبر عن وجهة النظر الرسمية لطهران .. ووصفتها بأنها "إدعاءات مرفوضة". ووصفت اللجنة في بيان لها الخميس الفيلم الذى يمجد قتلة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بأنه "تدخل سافر" فى الشأن الداخلى المصرى. واكدت اللجنة أن اختيار مثل هذا التوقيت لإنتاج فيلم يسيىء إلى مصر وزعمائها هو أمر يفتقر إلى كل القواعد الأخلاقية والعرف الدولى لا سيما فى الوقت الذى ينادى فيه المسئولون الإيرانيون بفتح قنوات لعودة العلاقات الطبيعية مع القاهرة. وقال البيان الصادر عن اللجنة إنه على الرغم من استدعاء الخارجية المصرية مسئول مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر وإبلاغه استياءها واحتجاجها على هذا الفيلم .. إلا أن هذا الإجراء الدبلوماسى ليس كافيا للتعبير عن مشاعر الغضب والصدمة التى اعترت جموع الشعب المصري. من جانبه، أدان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأربعاء الفيلم الإيراني بشدة، واصفا إياه بأنه "غير مسئول". وقال أبوالغيط للصحفيين ردا على سؤال حوال الفيلم "قمنا باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني وواجهناه بهذا الأمر وقمنا بإدانة هذا الإجراء ويجب أن يتوقف هذا الأمر... ونقول إن الإخوة في إيران يجب أن يتوقفوا عن هذه الأفعال التي تعكس عدم المسئولية". ونفت إيران الأربعاء أن تكون لها صلة بالفيلم الوثائقي، مؤكدة أن محتوى الفيلم لا يمت بصلة للموقف الرسمي لطهران. وكان التليفزيون الرسمي الإيراني قد عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم "إعدام الفرعون" الذي يمجد خالد الإسلامبولي قاتل السادات ويصوره على أنه "شهيد" قتل "خائنا". وهددت أسرة الرئيس الراحل في وقت سابق بمقاضاة منتجي الفيلم الوثائقي، وناشدت الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات قانونية ضد إيران. (وكالات)