في أعقاب الضغوط على السعودية لإلغاء كلمة يسرائيل دافيد فايس زعيم حركة "ناطوري كارتا" والتي كان يفترض أن يلقيها في مؤتمر الأديان الذي يعقد في مدريد الأسبوع القادم. ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه وذلك بمبادرة الملك السعودية بدعوة 150 شخصية من رجال الدين كممثلين لكافة الديانات، وقد وجهت الدعوة أيضا للمرة الأولى إلى عدد من الرابانيم والحاخامات في إسرائيل والولايات المتحدة. حيث فوجئ اليهود في نيويورك وإسرائيل بأن رئيس حركة ناطوري كارتا الراف يسرائيل دافيد فايس ضمن قائمة المتحدثين في المؤتمر كممثل للشعب اليهودي. وذكرت صحيفة هأرتس أن فايس المعروف كأحد أشد المعارضين لدولة إسرائيل قد أطلق عدة تصريحات في مناسبات مختلفة بطريقة يفهم منها أنه ينكر حصول المحرقة. الا ان جاءت رسالة امتناع اليهود عن المشاركة في المؤتمر ومقاطعته في حال مشاركة فايس. وعلم أيضا دافيد روزين ممثل اللجنة اليهودية الأمريكية في القد والذي دعي أيضا إلى مؤتمر مدريد للأديان وبعث برسالة إلى منظمي المؤتمر بسبب وجود فايس ضمن قائمة المدعوين والمتحدثين. غير ان السفارة السعودية بواشنطن أعلنت بشطب فايس من قائمة المدعوين للمؤتمر. والجدير بالذكر بان ملك السعودية دعا إلى عقد حوار بين الإسلام والمسيحية واليهودية مارس الماضي وهي دعوة غير مسبوقة من المملكة، وفي حينه رحب "الحاخام الأكبر" في إسرائيل الراف يونا ميتسجار بدعوة الملك وقال إنه يمد يده لأية مبادرة سلام ولأي حوار يهدف إلى وقف الإرهاب والعنف.