افتتح العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الإثنين المعهد العربى الذى يحمل اسم"كازا آراب" أو ( الدار العربية) في وسط العاصمة الإسبانية مدريد. وأعرب الملك الإسبانى عن أمله في حدوث تقارب أكبر" بين بلاده والعالم العربي وقال إن الدار العربية تمثل "أداة هامة في خدمة السياسة الخارجية" لإسبانيا. وهذا المركز الجديد هو أحد معهدين أعلنت الحكومة الإسبانية عن إقامتهما في عام 2005 على سبيل "تعزيز علاقاتها" و"إقامة الجسور" بين إسبانيا والعالم العربي والإسلامي. أما المركز الثاني فهو "المعهد الدولي لدراسات العالم العربي والإسلامي" وهو قيد الإنشاء في قرطبة (جنوب) التي كانت عاصمة الأندلس الدولة العربية التي استمرت سبعة قرون في إسبانيا. ويندرج المشروعان في إطار شامل لمبادرة إسبانية ضمن "تحالف الحضارات" تهدف بالخصوص إلى النهوض بالحوار بين الغرب والعالم الإسلامي. وتقوم حكومة الاشتراكي خوسيه لوي ثاباتيرو ووزير خارجيته ميجيل موراتينوس الخبير بمنطقة الشرق الأوسط منذ عدة سنوات بسياسة تقارب مع العالم العربي والإسلامي. كانت الأنشطة الثقافية للدار العربية بدأت في مستهل 2007 بمدريد رغم أنها لم تكن تملك حينها مقار إدارية نهائية. والدار العربية الشبيهة بدار الأمريكتين أو دار أسيا بمدريد ستركز على تنمية العلاقات الثقافية والتربوية والاقتصادية في حين يركز معهد قرطبة أكثر على التحليل والدراسات السياسية. أ ف ب