سجل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سابقة بين الحكام العرب عندما زار موقعاً إلكترونياً لصحيفة أردنية بارزة وسجل تعليقاً باسمه علي خبر منشور فيه وهي الخطوة التي احتفت بها وسائل الإعلام الأردنية، إلي حد وصفها لحظ دخول موقع الجريدة بأنها «ساعة مفصلية في تاريخ الصحافة». كان الموقع الإلكتروني لصحيفة «الدستور»، قد نشر خبراً يقول في عنوانه: «قراء الموقع يؤكدون اعتزازهم بالقيادة الهاشمية وقطع الطريق علي المشككين»، وفوجئ زوار الموقع بتعليق يحمل اسم «عبدالله الثاني»، قال فيه إنه يشكر كل من يشاركون في الحوار الوطني وإنه يتابع حوارات الشباب علي المدونات والمواقع الإلكترونية وأضاف: «أضمن حرية أي شخص يعبر عن رأيه خاصة إذا كانت تعليقاته مثمرة وليس فيها اتهامات دون أدلة.. ونحن في بلد حر ومفتوح». وقال مدير عام جريدة «الدستور» الأردنية، إن تشريف الملك موقع الجريدة بزيارته، يثبت أنه يعطي للصحافة أولوية علي أمور أخري، فيما قال الكاتب والمحلل الأردني د. إبراهيم بدران، إن الملك قدم مشهداً حقيقياً يتسم بالصراحة، وقال الكاتب الصحفي سميح المعايطة، إن تعليق الملك أعاد الثقة إلي الصحافة، ووصف الكاتب سمير الحياري، الزيارة، بأنها تاج علي رأس الصحافة الإلكترونية.