قتل 11 شرطيا على الأقل الأحد وأصيب اكثر من 30 اخرون فى تفجير انتحاري بالقرب من المسجد الأحمر بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد خلال تجمع ينظمه متشددون إسلاميون إحياء لذكرى تفجيرات المسجد الأحمر، حسبما قال مسئول بوزراة الداخلية الباكستانية . كان الالاف من الإسلاميين المتشددين قد تجمعوا الأحد في العاصمة الباكستانية التي وضعت تحت مراقبة مشددة لإحياء الذكرى الأولى للهجوم الدامي على المسجد الأحمر. وردد العديد من المتظاهرين المقربين من طالبان وشبكة القاعدة هتافات تحيي "شهداء" مقر المسجد الأحمر وحملوا أعلاما سوداء. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيط المسجد الذي لا يمكن الوصول اليه بالسيارة فيما وضعت الأسلاك الشائكة وقامت بعمليات تفتيش بعض المارة بحثا عن أسلحة محتملة. وقال المفتي عبد الرحمن الناطق باسم لجنة تحرك المسجد الأحمر "نطالب بالتحرك ضد أولئك الذين أمروا بالعملية وهم مسئولون عن مقتل أبرياء". وتهدف تظاهرة الأحد أيضا الى المطالبة بالإفراج عن زعيم المسجد المسجون عبد العزيز وإعادة السيطرة على المسجد الى الإداريين الذين كانوا يتولون ذلك كما أضاف. وتابع عبد الرحمن "اليوم ستكون تظاهرة سلمية لكن ليس بوسعنا ضمان أن يستمر ذلك اذا لم تقم الحكومة بتلبية مطالبنا". وقتل أكثر من مائة شخص غالبيتهم من النساء كانوا متحصنين في المسجد اعتبارا من الثالث من تموز/يوليو 2007 في هجوم شنه الجيش والشرطة في 10 و 11 تموز/يوليو. وبعد الهجوم على المسجد الأحمر تكثفت الهجمات الانتحارية في باكستان التي أوقعت 1100 قتيل خلال أكثر من سنة وكانت أحد الأسباب التي دفعت بالرئيس الباكستاني برويز مشرف الى فرض حالة الطوارىء في البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر لفترة استمرت حوالى شهر ونصف الشهر. (ا ف ب)