وجه العراق العديد من الدعوات الي الشركات الأجنبية لإنشاء مصاف جديدة لتكرير النفط الخام في عدد من المدن العراقية في إطار خطة الحكومة لرفع معدلات إنتاج المشتقات النفطية وتقليل الاستيراد لسد العجز في المحروقات. وصرح مسئول بقطاع النفط العراقي في صحيفة " الصباح" الحكومية الأحد أنه تم إعداد خطة لبناء عدد كبير من المصافي في شتى أنحاء البلاد إذ تم إطلاق مناقصات لبناء مصفى الناصرية بطاقة 300 ألف برميل يوميا، ومصفى كربلاء بطاقة 150 الف برميل يوميا، الى جانب مصافي كركوك والعمارة التي ستكون الطاقة التصميمية لكل منها 150 ألف برميل يوميا. وأوضح أن الوزارة قدمت دعوات للعديد من الشركات العالمية المتخصصة في بناء المصافي لاسيما أن قانون الاستثمار يتيح للشركات الاستثمار في قطاع المصافي. وأشار أن إنجاز عمليات بناء المصافي الجديدة سيساعد على تحويل العراق من بلد مستورد للمنتجات النفطية حاليا الى بلد مصدر لأن الكميات التي ستنتجها المصافي بعد البناء الى جانب المصافي المقامة حاليا كبيرة. وصرح برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي غي ابريل 2008 أن بلاده ربما تملك احتياطيات نفطية تبلغ 350 مليار برميل وهو رقم يعادل ثلاثة أمثال الاحتياطيات المؤكدة للبلاد بل ويتجاوز الاحتياطيات السعودية. وكانت شركات نفط عالمية كبري وقعت عقودا في 30 حزيران/يونيو2008 للعودة إلى العراق بعد 36 عاما ، من خلال عقود خدمات تمنح خارج آلية استدراجات العروض. ويشهد العراق حاليا تدنيا في إنتاج المحروقات جراء عدم قدرة المصافي النفطية الثلاثة الكبرى في العراق الدورة والبصرة وبيجي من سد متطلبات الاستهلاك الداخلي مما اضطر البلاد الى الاستيراد من دول الجوار لمواجهة النقص في المحروقات. ( د ب ا )