قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري الجمعة انه من السابق لأوانه الحديث عن مفاوضات سلام مباشرة مع اسرائيل بعد يوم من دعوة اسرائيل الى بدء مباحثات مباشرة في القريب العاجل. وقال مصدر بالحكومة التركية الخميس ان جولة ثالثة من المحادثات بين العدوين القديمين بدأت في اسطنبول الثلاثاء واختتمت الخميس باتفاق على اجراء جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة في تركيا في أواخر يوليو تموز. وأجاب المعلم عندما سئل متى يمكن بدء محادثات مباشرة أنه"من السابق لأوانه الرد على هذا السؤال." وقال في جلسة اسئلة واجوبة بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية انه في اللحظة التي تشعر فيها سوريا بأنها وصلت الى أرضية مشتركة متفق عليها بينها وبين الاسرائيليين تتناول كل عناصر اتفاقية سلام فإنها ستتفق على مكان اجراء هذه المحادثات المباشرة. وتصر سوريا التي تطالب اسرائيل بأن تعيد كامل مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967 على ان محادثات السلام يمكن ان تنجح فقط بمشاركة واشنطن الكاملة وهو امر من غير المرجح ان يحدث في عهد الرئيس جورج بوش الذي ينظر الى دمشق على انها حليف "شرير" لإيران وجماعات معادية للمصالح الأمريكية والإسرائيلية. وقال ان المحادثات المباشرة تحتاج الى مشاركة ورعاية امريكية نشطة وانه لاعطاء ضمانات فهناك حاجة الى دور اوروبي نشط يمكن ان تمثله فرنسا. وأضاف ان ثمة حاجة لدور لروسيا ودور للامم المتحدة في هذه المحادثات. واتفقت الدولتان أيضا على عقد جولتين خامسة وسادسة من المُحادثات في أغسطس اب. وقال المصدر التركي إنهما ستقرران في اجتماع يوليو تموز ما اذا كانت محادثات أغسطس آب ستكون غير مباشرة أم مباشرة. من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت الخميس إن مفاوضات السلام الجارية مع سوريا تسير بشكل جدى وسيترتب عليها الانتقال الى مرحلة المفاوضات المباشرة. و دعا اولمرت الخميس الى بدء مفاوضات مباشرة مع سوريا في القريب العاجل وقال في مؤتمر اقتصادي في مدينة ايلات بجنوب اسرائيل "مع السوريين نحن نتباحث بجدية وفي تقديري انه سيتعين في القريب العاجل ان تكون المفاوضات مباشرة. لن يكون ممكنا الاستمرار فيها بالشكل الذي تجرى به حاليا ونقل راديو "إسرائيل"عن أولمرت قوله إنه "لن يكون من باب الحكمة وضع شروط مسبقة للمفاوضات لكن يمكن الافتراض أنه إذا اتفقنا على السلام مع سوريا وأقيمت علاقات تجارية فإن سوريا لن تبقى على شكلها الحالى، مشيرا أن توقيع اتفاق سلام مع سوريا من شأنه تغيير الأوضاع على الحدود الشمالية لإسرائيل. وجرت الجولة الأولى من مفاوضات السلام غير المباشرة بين الجانبين في مدينة اسطنبول فى الفترة من 19 إلى 21 مايو الماضي والجولة الثانية في 15 و 16 يونيو الماضي بالعاصمة أنقرة. وتوقفت مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية عام 2000 بسبب الخلاف على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967. وتتمسك سوريا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان حتى حدود 4 يونيو 1967 فيما تتمسك إسرائيل بسيطرتها الكاملة على بحيرة طبرية التي تعد المصدر الرئيسي للمياه بالنسبة لها. ( رويترز-أ ف ب )