قال مسئول إسرائيلي الخميس إن إسرائيل ستغلق المعابر الحدودية مع قطاع غزة الجمعة ردا على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل. وسقط صاروخ أطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل يوم الخميس ليزيد من الضغوط على هدنة هشة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال متحدث باسم الجيش إن الصاروخ سقط في ساحة مفتوحة قرب حدود غزة ولم يسبب خسائر بشرية. وردت إسرائيل على إطلاق سابق للصواريخ بإغلاق المعابر التي تستخدم في نقل الإمدادات الى قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس بعد أن تغلبت على القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل عام. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها على الفور عن إطلاق الصاروخ وهو سادس هجوم من نوعه منذ دخول هدنة تم التوصل اليها بوساطة مصرية حيز التنفيذ يوم 19 يونيو حزيران. أولمرت يريد هدم منزل منفذ عملية الجرافة من جهة أخرى يفكر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت فى تدمير منزل فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم بجرافة في شارع بالقدسالغربية قبل إطلاق الرصاص عليه وقتله في موقع الهجوم. وقال مسئول إسرائيلى إن اولمرت أبلغ كبار مسئولي الدفاع والعدل أنه "منزعج جدا"من هجوم الأربعاء ومقتل ثمانية من طلاب معهد ديني بالرصاص في مارس /اذار نفذهما فلسطينيان من القدسالشرقية العربية يحملان هويات إسرائيلية تمنحهما حرية حركة واسعة. ونقل المسئول عن اولمرت قوله "يجب أن نستخدم عقابا يردع. يجب أن نتحرك بيد صارمة أن نبطل حقوقا اجتماعية أن ندمر سريعا منازل كل إرهابي من القدس." كما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت يعقد سلسلة من اللقاءات مع وزراء بالحكومة الإسرائيلية ومسئولين كبار عن الدفاع والدبلوماسيين في حكومته سعيا لاستنتاج دروس من الهجوم الذي جاء بعد ثلاثة أشهر من هجوم نفذه مقدسي آخر اقتحم خلاله مدرسة للمتطرفين قتل خلاله سبعة إسرائيليين. واجتمع مسئولون عسكريون وقانونيون الخميس لبحث مسألة الهدم وقال أقارب إن حوالي 20 فردا يعيشون في منزل عائلة سائق الجرافة. منفذ عملية الجرافة يعانى من جنون مؤقت من جانبه قال محامي عائلة منفذ عملية الجرافة الخميس إن الفلسطيني الذي ينتمي لمنطقة القدسالشرقية الذي قتل ثلاثة إسرائيليين الأربعاء لا ينتمي لأي منظمة مسلحة وربما يكون قد تصرف انطلاقا من حالة من الجنون المؤقت. ونقل راديو إسرائيل عن المحامي شيمون كوكو قوله إنه لو لم يقتل حسام دويات 30/ عاما/ خلال هيجانه فإنه كان من المشكوك فيه أن يحكم عليه باللياقة للخضوع للمحاكمة. وقال المحامي إن دويات كان يتعاطى ويبيع المخدرات وكان سارق منازل ولم يتصرف هكذا انطلاقا من دوافع دينية. وذكر راديو إسرائيل أن دويات قضى عامين في السجون الإسرائيلية بعد إدانته في قضية اغتصاب. وأضاف أن على إسرائيل أن تثبت أولا أن دويات كان "إرهابيا" قبل البدء في هدم منزله. ملف شاليط و التهدئة فى سياق آخر قالت لجان المقاومة الشعبية الخميس إنه لا حديث عن ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط قبل إيفاء إسرائيل لاستحقاقات التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار بشكل كامل. وأكد أبو مجاهد المتحدث باسم اللجان في تصريح صحفي مكتوب أن أولويات "المقاومة"رفع الحصارعن قطاع غزة وفى هذا الإطار جاءت الموافقة على المبادرة المصرية للتهدئة. وقال أبو مجاهد "إنه وقبل التوجه للحديث مرة أخرى عن صفقة التبادل التي في الأساس تشهد مماطلة صهيونية ، يجب أن نرى استحقاقات ميدانية نتيجة الموافقة على التهدئة برفع الحصار الظالم وعودة الحياة الإنسانية والمدنية لقطاع غزة والتي حاول العدو الصهيوني بحصاره وعدوانه تدميرها ". وأضاف "أن إسرائيل لازالت تتهرب من تنفيذ ما يقع عليها من التزامات في اتفاق التهدئة ، موضحا في الوقت نفسه أن الفصائل الفلسطينية تراقب عن كثب ممارسات إسرائيل "وإذا استمرت هذا الحال فإن للمقاومة كلمتها بهذا الخصوص". وكشف الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أن ملف شاليط لم يشهد أى جديد وأن المشكلة في تعاطي الجانب الإسرائيلي مع هذا الملف "التي لم تقدم أى خطوة تعجل بإنهاء هذا الملف على نحو ما جرى في صفقة التبادل مع حزب الله". وجدد التأكيد أن الجندي الإسرائيلي لن يخرج إلا في صفقة "تبادل مشرفة"يري فيها الأسرى الفلسطينيون من ذوي أحكام بالمؤبد والمرضي والأطفال والنساء وكافة الأسماء التي قدمت في القائمة للوسيط المصري ورفع الحصار بالكامل. (د ب أ / رويترز)