تستعد المجموعة الألمانية "سيمنز" لإلغاء أكثر من 17 ألف وظيفة في مقارها في العالم ثلثها تقريبا في ألمانيا لتخفيض النفقات في أكبر عملية هيكلة علي مدي تاريخها الممتد ل160 عاما. وبحسب صحيفة "سود دويتشه تسايتونج" فمن المتوقع استغناء الشركة عن خدمات 17200 وظيفة من أصل 400 ألف موظف يعملون في المجموعة الصناعية العملاقة بينهم 6400 في ألمانيا، وهو ما يمتد إلي قمة الجهاز الإداري. وأضافت الصحيفة أن ثمة لقاء منتظر بين الإدارة وممثلي الموظفين في مطلع يوليو/ تموز 2008. وكان رئيس مجموعة "سيمنز" النمساوي بيتر لوشر أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 الرغبة في تخفيض 1.2 مليار يورو من النفقات الإدارية في المجموعة حتي 2010 ملمحا إلى أنه لا مفر من إلغاء وظائف. تلا ذلك إعلان المجموعة في فبراير/ شباط إلغاء 3800 وظيفة في قسم أنظمة الاتصالات (إس إي إن) وألف وظيفة من فرع "أوسرام" للمصابيح وأنظمة إنارة. وأكد لوشر خلال الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران 2008، لصحيفة "دي فلت" أنه كان يأمل في تفادي عمليات تسريح بدون دفع تعويضات في حال إلغاء وظائف. وأضاف في مقابلة مع مجلة "فوكوس"، أنه أخطأ في الحديث عن احتمال إلغاء وظائف في وقت مبكر بدون توضيح التفاصيل معتبرا أن ذلك أدى إلى زعزعة وضع موظفيه. ووصل النمساوي لوشر في النصف الثاني من 2007 إلي رئاسة المجموعة الغارقة في قضية فساد واسعة النطاق، وبعد التعاقد معه من خارج "سيمنز" كلف بمهمة تلميع صورة المجموعة وإصلاحها. وتحقق النيابة الألمانية مع ما يقارب من 270 مشبوها في عمليات الفساد التي تطال كل أقسام المجموعة تقريبا وتتعلق بصناديق "سوداء" أنشئت خصوصا لتسهيل" الطلبيات إلى الخارج ، وأقرت "سيمنز" بوجود صناديق بقيمة 1.3 مليار يورو. (اليورو يساوي 1.5749 دولار أمريكي) (أ ف ب)