أظهرت دراسة نشرت الإثنين أن الأمريكيين لم يهتموا بالمخاوف التي أثيرت بشأن اقتصاد الولاياتالمتحدة في 2007 وقدموا مبلغا قياسيا بلغ 4.306 مليار دولار لهيئات خيرية ، بارتفاع نسبته 9.3% خلال سنة. وتشير الدراسة السنوية التي أجرتها "غيفينغ يو إس إيه فاونديشن" - مؤسسة عطاء الولاياتالمتحدة- ومركز الإحسان في جامعة "إنديانا"- إلى ارتفاع عام في الهبات ، وكشفت في الوقت نفسه عن تردد من جانب بعض الأفراد والمؤسسات التي طالتها الصعوبات الاقتصادية. وقال جورج بوتولو رئيس معهد العطاء إن الهبات بقيت على حالها في وقت كان يواجه فيه الأمريكيون ارتفاع أسعار النفط وأزمة العراق. وأضاف "أنني راض عن ذلك حتى إذا أخذنا نسبة التضخم في الاعتبار، تبقى هذه الأرقام إيجابية للعام 2007". ويشكل إجمالي المبلغ ارتفاعا بنسبة 1% فقط في حال تم احتساب معدلات التضخم، كما يمثل 1.2% من إجمالي الناتج الداخلي. وزادت نسبة الهبات الفردية -التي تشكل ثلاثة أرباع الهبات- إلي 7.2% (بزيادة 1% إذا أخذ التضخم بالاعتبار) لتستقر على 229 مليار دولار. كما ارتفعت هبات الشركات المرتبطة بشكل وثيق بأرباحها بمعدل 69.15 مليار دولار (9.1% لكن -9.0 % إذا أخذ التضخم بالاعتبار). وتعد الهبات المقدمة من المؤسسات هي المصدر الرئيسي للارتفاع حيث سجلت صعودا بنسبة 3.10% لتصل إلى 5.38 مليار دولار. ورغم هذا التوجه الإيجابي عام 2007 فإن الآفاق لعام 2008 تثير القلق نظرا لتفاقم صعوبة الأوضاع الاقتصادية ولأن العديد من الأمريكيين يركزون على الحملة الانتخابية حيث إن الهبات التي تقدم في إطارها لا تحتسب ضمن هذا المبلغ. (أ ف ب)