أعلن مسؤول فرنسي أن الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قد يجتمعان في باريس على هامش قمة لدول أوروبية ومن حوض البحر المتوسط في 13 يوليو/ تموز 2008. وقال كبير مسؤولي الرئاسة الفرنسية كلود جيان الأربعاء إن أولمرت يقترح أن تكون هذه القمة 13فرصة لاتصالات مباشرة مع سوريا. وأشار جيان إلى أهمية هذا اللقاء - إن عقد بالفعل - مؤكدا أن دور فرنسا كصانع سلام هو أن تحاول إنجاح ذلك. وأكد أن الأسد سيكون في باريس لحضور القمة، لكنه من غير المؤكد ما إذا كان سينضم إلى مشاركين آخرين في القمة في حضور عرض الباستيل (اليوم الوطني الفرنسي). وأضاف أن الأسد ليس بالتأكيد ضيف شرف، إنه ضيف ضمن 45 أو 50 ضيفا آخرين. من جهتها أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن أولمرت عرض مقابلة الأسد في باريس. وكان وزير الخارجية التركي على باباجان صرح الثلاثاء بأن إسرائيل وسوريا ستعقدان جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة - التي تتوسط فيها أنقرة - في يوليو بعد نجاح جولتين سابقتين. كما أن العلاقات الفرنسية السورية مضطربة منذ فترة طويلة، بسبب اتهامات بأن دمشق أججت التوترات في لبنان، لكنها تحسنت في الفترة الأخيرة رغم جدل أثير بشأن توجيه دعوة للأسد لحضور عرض عسكري بمناسبة يوم الباستيل يوم 14 يوليو/ تموز 2008. سوريا لن تتخلى عن حماس خالد مشعل من جهة أخرى، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن ثقة الحركة في عدم إذعان سوريا لضغوط إسرائيلية، تهدف قطع علاقاتها مع حماس من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وقال مشعل - أثناء زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة - إن إسرائيل لديها تكتيك أن تحاول إبعاد سوريا عن حلفائها وعن الموضوع الفلسطيني، ولكن هذه اللعبة مكشوفة. وأضاف أن السوريين أعلنوا رسميا - وفي أعلى مستوياتهم - حرصهم وسعيهم لاستعادة الجولان ليس على حساب القضية الفلسطينية، وليس على حساب علاقات وتحالفات سوريا. وكانت الولاياتالمتحدة طالبت دمشق منذ فترة طويلة بأن تقطع علاقاتها بحماس وحزب الله والمنظمات المناهضة لإسرائيل التي تعتبرها إرهابية. ورفض الرئيس السوري بشار الأسد مطالب إسرائيل بأن تتخلى دمشق عن تحالفها مع إيران وحماس وحزب الله كشرط مسبق للسلام. وقد عقدت سوريا وإسرائيل جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة الاثنين 16 من يونيو/ حزيران 2008 واتفقتا على مواصلة المفاوضات بشأن مصير مرتفعات الجولان. يذكر أنه في عام 2000 تعثرت محادثات مباشرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك ووزير الخارجية السوري في تلك الفترة فاروق الشرع، بسبب خلاف على المساحة التي ستعيدها إسرائيل إلى سوريا من مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967. (رويترز)