ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف دولارا ليتجاوز مستوى 135 دولارا للبرميل الأربعاء قبل صدور بيانات المخزون الأمريكي الأسبوعية وذلك بعد تجدد التهديد بإضراب عن العمل في نيجيريا عضو منظمة أوبك. وصعدت عقود النفط الأمريكي لأقرب استحقاق شهر يوليو/ تموز 91 سنتا ليصل الى 134.92 دولار للبرميل، وكان سعر الخام الأمريكي هبط فى المعاملات الباكرة 65 سنتا او 0.49 % الى 133.36 وشهدت أسعارالخام الأمريكي هبوطا ليومين متتاليين على التوالي بعد إعلان السعودية عزمها زيادة الإنتاج لأعلى مستوى منذ 1981 لكبح جماح الأسعار. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال الأحد إن السعودية تعتزم زيادة إنتاجها النفطي الى 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز ليصل إجمالي إمداداتها الإضافية الى 550 ألف برميل يوميا منذ مايو/ أيار2008. وتأتي الخطة قبل اجتماع 22 من يونيو حزيران بين منتجي ومستهلكي النفط الذي تستضيفه السعودية في وقت تنتشر فيه الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود في أنحاء العالم. وقفزت أسعار النفط لما يقرب من سبعة أمثالها منذ العام 2002 مع استنزاف الإنتاج العالمي على يد طلب قوي من اقتصادات صاعدة مثل الصين. كما ساهم أيضا تصاعد عمليات الشراء للمضاربة من جانب مستثمرين يتحوطون من التضخم وضعف الدولار في ارتفاع الأسعار 40 % عام 2008 وحده. وتتطلع السوق أيضا الى بيانات مخزونات النفط الأمريكية المقرر صدورها الأربعاء، والمتوقع بحسب استطلاع لأراء المحللين أجرته رويترز أن تظهر تراجع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي مع هبوط الواردات. وعلي صعيد متصل حثت كل من الهند والمانيا الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج لتحقيق الاستقرار في الأسواق المضطربة وذلك قبل اجتماع لكبار المنتجين والمستهلكين يعقد في السعودية يوم 22 يونيو/ حزيران 2008. فقد طلب وزير النفط الهندي مورلي ديورا من وزير البترول السعودي علي النعيمي مفاتحة الدول الأخرى المنتجة في أمر زيادة الإنتاج لأن أسعار النفط المرتفعة ستؤثر بمستواها الحالي بدرجة خطيرة على النمو مما يؤثر في المدى الأطول على المنتجين والمستهلكين على السواء. وقال ديورا في رسالة الى النعيمي إن القرار السعودي الأخير برفع الإنتاج سيسهم في تحقيق الاستقرار في السوق. ومن جهته قال وزير الاقتصاد الألماني مايكل جلوس الأربعاء إن الاقتصادات المستهلكة للنفط لا حيلة لها فيما يتصل بارتفاع أسعار النفط ولا يسعها سوى حث الدول المنتجة للنفط على إنتاج المزيد. (رويترز)