أثار تقرير أصدره معهد العلوم والأمن الدولي مخاوف في ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وأماكن أخرى من انتشار أسرار نووية بسرعة -وجاء فيه أنه تم العثور على تصميمات رؤوس حربية متقدمة في أجهزة كمبيوتر تخص مهربين سويسريين لهم علاقة بالعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان-. وأكد التقرير -الذي نشر مساء الاثنين- أهمية المعلومات التي توصلت اليها المخابرات الأمريكية في العام الماضي من أن إيران علقت برنامج تصميم الأسلحة النووية في عام 2003 الذي أبطأ جهود ادارة بوش لمواجهة إيران ، وأنه إذا توصلت الجمهورية الإسلامية الى تفاصيل تصميمات رؤوس حربية في السوق السوداء النووية فإن هذا قد يحررها من أعباء تطوير مشروعات خاصة بها لبرامج الأسلحة. وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية /سي.اي.ايه/ ووزارة الخارجية الأمريكية عن التعقيب وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف فقط الى توليد الطاقة السلمية. وقال المعهد إن محققين سويسريين عثروا في عام 2004 على تصميمات نووية في أجهزة كمبيوتر ثلاثة مهربين سويسريين لهم علاقة بالعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان الذي وصف أنه أب البرنامج النووي الباكستاني. من جانبه ، نفى مهندس القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان الثلاثاء أن يكون باع تصميمات خاصة بسلاح نووي متطور لاي من إيران أو كوريا الشمالية ، وذلك ردا على اتهامات صدرت عن مفتش نووي دولي سابق الاثنين. وكان خان عالم الذرة قد فرضت عليه الإقامة الجبرية في اسلام اباد منذ اعترافه علنا عام 2004 أنه تزعم شبكة لتسريب أسرار وتجهيزات وإرشادات تكنولوجية في المجال النووي الى إيران وكوريا الشمالية وليبيا على مدى 15 سنة . ودعا مفتش نووي سابق الاثنين في واشنطنالولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية الى استجواب عبد القدير خان لمعرفة ما اذا كان باع إيران وكوريا الشمالية تصاميم سلاح نووي متطور. وقال معهد العلوم والأمن الدولي إن التصميمات التي عثر عليها في أجهزة كمبيوتر سويسرية كانت أصغر وأكثر تقدما من التي اشترتها ليبيا من خان وأنها يمكن تركيبها على صواريخ ذاتية الدفع ، وقال المعهد هذه التصميمات كانت ستصبح مثالية لأثنين من زبائن خان الاخرين وهما إيران وكوريا الشمالية. وبموجب اتفاقية متعددة الأطراف في عام 2005 وعدت كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مزايا دبلوماسية واقتصادية وإن كانت بيونجيانج لم تقدم حتى الان البيان الذي وعدت به بشأن أنشطتها النووية. وتدافع إيران عن حقها في امتلاك برنامج نووي مدني ، وتحدت محاولات ادارة بوش بتنظيم ضغوط دولية ضد إيران كي تكف عن تطوير قدرة لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية. وأدى وقف العمل في مجال التصميم الى تعثر القوة الدافعة في الجهود الأمريكية لمواجهة ايران. وأكد مسئولو مخابرات أمريكيون كبار أن العمل في مجال التصميم يمكن ان يستأنف بسرعة وأن العقبة الحقيقية أمام قدرة الأسلحة النووية هو توفير كمية كافية من الوقود النووي. (ا ف ب)