رفضت إسرائيل أي ضغوط من واشنطن بشأن المستوطنات وطالبت بإرجاء أي قرارات بشأن القدس، سعيا منها إلى تخفيف التوقعات الأمريكية بشأن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين هذا العام. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الإثنين أن أولمرت يقترح ترك القرارات الصعبة بشأن مستقبل القدس خارج أي اتفاق قد يمكن التوصل إليه هذا العام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يأتى ذلك فى الوقت الذى اختتمت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس رحلتها السادسة إلى المنطقة هذا العام دون إشارة تذكر على تحقيق تقدم في دفع الجانبين تجاه التوصل لاتفاق سلام بحلول نهاية عام 2008 وهو هدف ينظر إليه على نطاق واسع على أنه غير واقعي. كانت رايس قد حذرت إسرائيل أثناء الزيارة من أن استمرار نشاطها الاستيطاني قد يضر بمفاوضات السلام. إلا أن مسئولين إسرائيليين قالوا إن الحكومة لم تعبأ بهذه الانتقادات وإن إسرائيل أبلغت واشنطن أن مشروعاتها الاستيطانية تتسق مع سياسات قائمة منذ حين لا تتناقض مع جهود السلام لأن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بهذه المناطق. وتحاول واشنطن أن تتم صياغة اتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني نهاية هذا العام ، بممارسة بعض الضغوط على إسرائيل حتى يمكن أن يتم هذا الاتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش.