اقترب سعر صرف الدولار من أعلي مستوى له منذ 4 أشهر أمام الين الاثنين بعد هبوطه إثر انتهاء اجتماع لمجموعة الثماني عقد في مطلع الأسبوع الثاني من يونيو/ حزيران 2008 دون صدور رسالة قوية فيما يتعلق بضعف الدولار، فضلا عن تراجع أسعار النفط. وقلص الدولار خسائره أمام العملة اليابانية بفضل إقبال مستوردين يابانيين علي الشراء بالإضافة الي ارتفاع أسهم سوق طوكيو بنسبة 2.6% فيما يشير الي زيادة إقبال المستثمرين علي المخاطرة. ويمكن لزيادة الإقبال علي المخاطرة أن يدعم الطلب علي المعاملات التي يقترض فيها المستثمرون بالعملات منخفضة العائد مثل الين الياباني للاستثمار في أصول بعملات ذات عوائد أعلى. ولم يُشر وزراء مالية مجموعة الثماني الى أسعار الصرف في البيان الذي صدر بعد اجتماعهم السبت وقال فوكوشيرو نوكاجا وزير المالية الياباني ان مجموعة الثماني لم تناقش العملات أو التدخل المشترك. وتلقى الدولار مزيدا من الدعم من خلال تراجع اسعار النفط بعد ان أعلن سكرتير عام الاممالمتحدة بان كي مون ان المملكة العربية السعودية قررت زيادة انتاجها النفطي بواقع 200 الف برميل يوميا اعتبارا من يوليو/ تموز 2008. وعزز من أداء العملة الخضراء، توقعات ارتفاع معدلات الفائدة في الولاياتالمتحدةالامريكية وذلك لإحتواء ارتفاع معدلات التضخم. وكان وزراء مالية المجموعة في مدينة اوساكا اليابانية بحضور بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا والولاياتالمتحدةالامريكية فيما غاب عن الاجتماع رؤساء البنوك ولم يذكر البيان الرسمي المشترك اية ملاحظات بشان اسعار العملات. وفي سياق متصل، كرر وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون تأيده الدولار القوي فقد جاءت نتيجة الاجتماع مخيبة لآمال المستثمرين الذين قال متعاملون انهم كانوا يتوقعون رسالة قوية من المجموعة دعما للدولار. وهبط الدولار أمام الين الى 107.85 ين في التعاملات الالكترونية على نظام اي. بي.اس في بداية التعامل ولكنه تخلص من خسائره فيما بعد ليصل في أواخر التعاملات الى 108.20 ين ويحوم قرب أعلى مستوى له منذ 4 أشهر والذي وصل اليه يوم الجمعة عند 108.43 ين. وارتفع اليورو أمام العملة الأمريكية الى 1.5436 دولار ولكنه قلص فيما بعد مكاسبه وسجل 1.5400 دولار بزيادة 0.1 في المئة عن مستواه في أواخر التعاملات الاسبوع الثاني من يونيو. (رويترز، أ ف ب)